آلاف الوثائق الحساسة... اختراقٌ إيراني للشرطة الإسرائيلية

في خطوة غير مسبوقة في الهجمات الإلكترونية على الأجهزة الأمنية، أعلنت مجموعة هاكرز إيرانية أنها تمكنت من اختراق بيانات الشرطة الإسرائيلية، واستولت على أكثر من 2 تيرابايت من المعلومات الحساسة. ووفقًا لما ذكرته القناة الاسرائيلية الـ12، فإن مجموعة "حنظلة" المرتبطة بالاستخبارات الإيرانية، هي التي نفذت هذا الهجوم الذي استهدف أجهزة الشرطة الإسرائيلية.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن المواد التي تم اختراقها تشمل مجموعة واسعة من الوثائق والبيانات الحساسة، بما في ذلك وثائق خاصة بالموظفين، وسجلات طبية، وسجلات المحكمة، ووثائق هوية، بالإضافة إلى معلومات تتعلق بمخزون الأسلحة. وأضافت وسائل الإعلام أن المجموعة الإيرانية قد أتاحت 350 ألف وثيقة من هذه الوثائق لتكون متاحة للجمهور.

ووفقًا للتقارير الواردة عن وسائل الإعلام الإيرانية، فقد استهدفت عملية الاختراق أيضًا معلومات حساسة تتعلق بالأمن الداخلي للإسرائيليين، ما يثير مخاوف كبيرة حول قدرة الجهات الأمنية الإسرائيلية على حماية بياناتها الحساسة من هجمات إلكترونية متزايدة.

هذه الهجمة تأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة لإسرائيل، حيث كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن اعتقال جنديين إسرائيليين بشبهة التخابر مع إيران. وأفاد جهاز الأمن العام "الشاباك" في بيان رسمي، أن الجنديين كانا على اتصال مع جهة إيرانية منذ أشهر، وقد نفذا بناءً على توجيهاتها مهامًا أمنية مقابل مكافآت مالية. وتبين من التحقيقات أن أحد الجنديين قد نقل مواد سرية إلى مشغليه الإيرانيين خلال خدمته في وحدة الدفاع الجوي.

يُعتبر هذا الهجوم الإلكتروني بمثابة تأكيد على تصاعد التهديدات التي تواجهها إسرائيل من قبل إيران، والتي تشهد تصعيدًا في المجال السيبراني إلى جانب التوترات الأمنية والعسكرية المستمرة. وقد أثار هذا الاختراق مخاوف متزايدة داخل إسرائيل بشأن قدرة أجهزتها الأمنية على حماية بنيتها التحتية الحيوية من الهجمات المعقدة والمنظمة.

في الوقت نفسه، تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها الأنظمة الأمنية حول العالم في مواجهة الهجمات الإلكترونية، خاصة من دول لديها قدرات سيبرانية متقدمة مثل إيران.