تترقب الأوساط السياسية والشعبية مضمون خطاب الرئيس سعد الحريري في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما قد يتضمنه من مواقف لا سيما لجهة إمكان إعلان العودة إلى العمل السياسي المُعلّق، له شخصياً ولتيار المستقبل، حيث يحمل المهرجان الذي سيقام اليوم في ساحة الشهداء في بيروت شعار "بالعشرين عالساحة راجعين" معان متعددة، لناحية الطابع السياسي للمناسبة هذا العام، في ظل المتغيرات والتحولات الكبرى التي شهدتها المنطقة ولبنان منذ حرب الإسناد وما تلاها من عدوان إسرائيلي مدمر على لبنان وعلى بنية حزب الله السياسية والعسكرية، إلى سقوط نظام البعث في سوريا وهروب بشار الأسد إلى روسيا وانحسار الدور الإيراني في المنطقة. فالأنظار ستكون شاخصة الى الحشد الشعبي المتوقع حضوره لتبيان موقع ومكانة الرئيس سعد الحريري لدى جمهوره بعد ثلاث سنوات من انقطاعه عن العمل السياسي وتعليق نشاط تيار المستقبل. إضافة إلى مضمون الخطاب السياسي للحريري وتوجهاته المستقبلية، لا سيما مع اكتمال عقد الدولة وملء الفراغ الرئاسي الذي طال لأكثر من سنتين، ما يطرح السؤال عما إذا كانت المعطيات قد نضجت لدى الرئيس الحريري والتي تدفعه الى كسر قرار الاعتكاف السياسي. وبالتالي ما هي خطته للعودة، وما إذا كان سيطلق حملته الانتخابية وملء الفراغ السياسي الذي عانت منه الطائفة السنية في البلاد منذ ثلاث سنوات؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News