بعد عودته من باريس... رجّي يطالب بحماية اليونيفيل لِتعزيز الأمن والاستقرار

فور عودة وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي من مؤتمر باريس ليل أمس، أجرى اتصالات مكثفة بالتنسيق مع رئيس الحكومة نواف سلام حول الاعتداء على قوات اليونيفيل على طريق مطار رفيق الحريري الدولي.

وفي هذا السياق، تواصل هاتفياً صباح اليوم مع رئيس بعثة قوات اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، مستفسراً عن وضع الجندي المصاب، كما بحث مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جنين بلاسخارت، التطورات في الجنوب وضرورة استكمال الانسحاب الإسرائيلي الكامل في موعد أقصاه 18 شباط.

كما ناقش الوزير رجّي مع الجنرال لاثارو وبلاسخارت وضع قوات حفظ السلام في ظل الاعتداء الذي تعرضت له إحدى قوافلها.

وأدان أي استهداف لعناصر اليونيفيل، مشدداً على ضرورة ضمان أمنهم وسلامتهم، ومطالباً بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء الذي يشكل انتهاكاً للقوانين اللبنانية والدولية.

وأكد رجّي تمسك لبنان بدور قوات اليونيفيل، ودعم مهامها وفقاً لقرار مجلس الأمن 1701، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.

وكان قد ترأس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام صباح اليوم اجتماعًا مع وزير الداخلية أحمد الحجار قبل توجه الأخير إلى وزارة الداخلية لترؤس اجتماع مجلس الأمن المركزي.

وأعطى سلام توجيهاته بعدم التساهل بأي شكل من الأشكال في مسألة حفظ الأمن على كافة الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أهمية تأمين حسن سير المرافق العامة، خاصةً أمن وسلامة المسافرين من مطار رفيق الحريري الدولي.

كما شدد على ضرورة منع أي اعتداء على الأملاك العامة والخاصة، بما في ذلك محاولات إغلاق الطرقات.

ووجه رئيس الحكومة بتوقيف المعتدين وإحالتهم فورًا إلى القضاء المختص.

ومن المقرر أن يترأس الرئيس سلام ظهر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي اجتماعًا مع الوزراء المعنيين لمتابعة الأوضاع والتطورات.