التحري

placeholder

الديار
الاثنين 17 شباط 2025 - 12:21 الديار
placeholder

الديار

استنفار لبناني رسمي عشية موعد الانسحاب الإسرائيلي

placeholder

قبل ساعات من تاريخ 18 شباط المحدد كموعد لانسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان، تكثفت الاتصالات والجهود الرسمية اللبنانية لضمان انجاز هذا الانسحاب. وأشارت معلومات «الديار» الى ان التوجه هو لانسحاب جيش الاحتلال من كل القرى والبلدات المحتلة مع ابقاء قواته في المواقع الاستراتيجية الـ5 التي كان قد أُبلغ لبنان بنية تل أبيب مواصلة احتلالها، وهو ما رفضه المسؤولون اللبنانيون رفضا قاطعا.

استنفار لبناني رسمي

ويستنفر رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون كما رئيس الحكومة نواف سلام لحث الدول المعنية على الضغط على اسرائيل لضمان سحب قواتها من كامل الاراضي والمواقع اللبنانية. وفيما يتولى عون التواصل المباشر مع واشنطن، يعقد سلام اجتماعا مع سفراء اللجنة الدولية الخماسية لتحميلهم مسؤولياتهم في هذا المجال.

واتصل سلام الاحد بكل من الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الاردني جعفر حسان، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ال سعود ووزير الخارجية الجزائري احمد عطاف بصفته ممثلا الدول العربية في مجلس الأمن ، بهدف حشد الدعم للموقف اللبناني الداعي لإتمام الانسحاب الاسرائيلي في موعده المتفق عليه دون اي تأخير .

وفي اتصال سلام مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني، بحثا فيه المستجدات بلبنان، «كما بحثا اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال». وأشارت وزارة الخارجية القطرية في بيان الى أن «رئيس الوزراء جدد موقف قطر الداعم للبنان ووحدته وسلامة أراضيه»، مؤكدا «أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من كل لبنان».

في هذا الوقت، عكس الإعلام الاسرائيلي قرارا بالانسحاب من لبنان يوم غد الثلاثاء. وأشارت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية الى أنَّ قوات الجيش الإسرائيلي تستعد للانسحاب بشكل كامل من لبنان خلال اليومين المقبلين. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها: «ننتظر توجيهات القيادة السياسية بشأن الانسحاب من لبنان أو تمديد البقاء حال طلب ذلك، كما ولم نتلق تعليمات من القيادة السياسية بشأن البقاء في أي نقطة بجنوب لبنان». وأضافت: «قوات الجيش الإسرائيلي ستنتشر قرب الحدود مع لبنان بثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب».

من جهتها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، بأن «هناك تقديرات أمنية مفادها أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان خلال أيام تزامنا مع انتشار الجيش اللبناني» لافتة الى أن «إسرائيل لا تزال تطالب بالسيطرة العسكرية على 5 نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، فيما لا تستبعد تل أبيب تمديد وقف إطلاق النار مع لبنان» مرة ثانية.

وحمّل أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الحكومة والجيش اللبناني مسؤولية ضمان انسحاب إسرائيل بالكامل. وقال: «في 18 شباط يجب ان تنسحب إسرائيل بالكامل، وعلى الدولة ألّا تقبل ب 5 نقاط او غيره. ليس هناك أي ذريعة لبقاء الاحتلال ويجب ان يكون موقف الدولة اللبنانية صلباً وحاسماً».

التطورات الميدانية

ميدانيا، واصل جيش الاحتلال خروقاته لوقف النار منفذا سلسلة غارات استهدفت أطراف بلدة حربتا، بلدة حلبتا في البقاع الشمالي ومحلة «وادي الزين» في جرود بلدة بوداي.

وادعى الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي ان «طائرات حربية لسلاح الجو أغارت بشكل موجه بدقة وبتوجيه استخباري على عدة مواقع عسكرية احتوت على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان والتي تم رصد أنشطة لحزب الله داخلها».

ونبهت مصادر «الثنائي الشيعي» الى ان «الساعات الاولى بعد انتهاء المهلة الممددة لانسحاب اسرائيل ستكون مفصلية بحيث سيتحدد ما اذا كان العدو سيواصل قصف القرى والبلدات اللبنانية دون حسيب او رقيب ام سيتم الزامه بتطبيق فعلي لاتفاق وقف النار»، مشددة في حديث لـ «الديار» على ان بقاء الوضع على ما هو عليه سيكون كارثيا للبنان وسيضع الدولة اللبنانية امام مسؤوليات جمة كما ان المقاومة لن تقف طويلا متفرجة».

ويوم امس وخلال دخولهم الى بلدتهم حولا، أطلقت قوات الاحــتلال النار عليهم، ما ادى الى استشهاد مواطنة وإصابة آخرين، كما أفيد بخطف 3 مواطنين في البلدة. واستهدف في وقت لاحق قصف مدفعي اسرائيلي الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة حولا.

وعلى الاثر، أصدرت قيادة الجيش بيانا شددت فيه على «ضرورة عدم توجُّه المواطنين إلى المناطق الجنوبية التي لم يستكمَل الانتشار فيها، والالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة، وذلك حفاظًا على سلامتهم وتفاديًا لسقوط أبرياء، نظرًا الى خطر الذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدو الإسرائيلي، إلى جانب احتمال وجود قوات تابعة للعدو في تلك المناطق».

كذلك واصل العدو الاسرائيلي عمليات التفجير في القرى التي يحتلها، فقام بعملية تفجير ضخمة بين كفرحمام والهبارية في قضاء حاصبيا، كما نفذ تفجيرا كبيرا في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة