شهدت منطقة تعنايل، اليوم الثلاثاء، حادث سير مروّع أسفر عن وفاة الشاب مهند البريدي، في مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة الحوادث الدامية التي تشهدها الطرقات اللبنانية.
يأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من الفاجعة التي شهدتها منطقة الجميزة، حيث لقي شاب وشابة مصرعهما بعد أن دهستهما سيارة مسرعة من طراز "بورش"، في ظل استمرار الفوضى المرورية وضعف المحاسبة القانونية للسائقين المتهورين.
وقد تجاوز عدد ضحايا حوادث السير في لبنان 400 قتيل عام 2024، مع آلاف الإصابات التي تتفاوت بين المتوسطة والخطيرة، ما يجعل أزمة السلامة المرورية واحدة من أخطر التحديات التي يواجهها اللبنانيون يومياً.
ويعزو الخبراء هذا الواقع إلى غياب الصيانة الدورية للطرقات، وعدم تطبيق قانون السير بصرامة، بالإضافة إلى إلغاء المعاينة الميكانيكية، وانتشار قيادة القُصَّر، مما يزيد من خطورة التنقل على الطرقات اللبنانية.
لكن هذه الأزمة ليست محصورة في لبنان، حيث تُسجّل منطقة شرق المتوسط أكثر من 300 حالة وفاة يومياً بسبب الحوادث المرورية، وفق منظمة الصحة العالمية، بينما يبقى غياب المحاسبة وضعف التدابير الوقائية عاملاً مشتركًا بين معظم الدول.
حادث سير في تعنايل ادى إلى وفاة الشاب مهند البريدي… البازا تتقدم بالتعازي من آهل وأصدقاء الفقيد وتطالب الجميع الالتزام بقانون السير pic.twitter.com/D0K8oVCSh3
— YASA for Road Safety www.yasa.org (@yasalebanon) February 18, 2025
الـــمــــزيــــــــــد
