دخل نعشا الأمينين العامين السابقين لحزب الله، الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، إلى باحة مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، حيث يحتشد عشرات الآلاف من المشيعين للمشاركة في مراسم التشييع.
وسط أجواء مهيبة، رُفعت رايات الحزب وصور الشهيدين، فيما تعالت هتافات المشيعين الذين قدموا من مختلف المناطق اللبنانية لإلقاء النظرة الأخيرة على نعشي نصرالله وصفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل بغارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في أيلول وتشرين الأول من العام الماضي.
بالفيديو: لحظة دخول نعشي السيدين الشهيدين حسن نصرالله وصفي الدين إلى باحة المدينة الرياضية pic.twitter.com/tCzuct7Nqb
— Lebanon Debate (@lebanondebate) February 23, 2025
يُعدّ هذا التشييع واحدًا من أكبر الجنازات الشعبية التي شهدها لبنان في تاريخه الحديث، حيث تحوّلت العاصمة إلى وجهة رئيسية للمشيعين، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار واسع لعناصر حزب الله والقوى الأمنية.
وكانت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في 27 أيلول 2024 قد أسفرت عن استشهاد السيد حسن نصرالله، بينما استهدفت غارات أخرى السيد هاشم صفي الدين في 3 تشرين الأول. وجاءت هذه الاغتيالات في خضم التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، الذي بدأ في 8 تشرين الأول 2023 وتحوّل إلى حرب مفتوحة في أيلول الماضي، مخلّفًا آلاف الضحايا والنازحين.
وشهدت مراسم التشييع حضورًا لافتًا لقيادات سياسية وحزبية لبنانية، إضافة إلى وفود من دول حليفة لحزب الله، ما يعكس البعد الإقليمي للصراع الدائر. ويتوقع أن تتخلل المناسبة كلمات سياسية تركز على تداعيات الاغتيالات واستمرار المواجهة مع إسرائيل.
بالتزامن مع مراسم التشييع، أفادت مصادر إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي بصدد إعادة تقييم الوضع الأمني في المستوطنات الشمالية، حيث يدرس خفض مستوى التأهب بعد مرور الجنازة دون تصعيد. ومع ذلك، تبقى الأوضاع مفتوحة على احتمالات عدة، خصوصًا في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، والتي استهدفت اليوم أطراف ست بلدات جنوبية، دون وقوع إصابات.
الـــمــــزيــــــــــد
