"ليبانون ديبايت"
إشتعال الساحل السوري خلال اليومين الماضيين بسبب ما يسمّى تمرد ضباط سابقين على الإدارة الجديدة في سوريا، ترك ارتدادات في كل الإتجاهات في المنطقة وبالدرجة الأولى على الساحة اللبنانية ومنطقة الشمال التي شهدت حركة نزوح لآلاف السوريين في الـ 24 ساعة الماضية.
ووفق الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي، فإن بيان "المجلس العسكري" الذي تأسس في اللاذقية وطلب فيه المساعدة من كل القرى والمحافظات لإزالة النظام السوري الجديد، يؤكد أنه يعتمد على مجموعة ضباط سابقين في الجيش، الذين باتوا محاصرين في مناطق غرب سوريا، وقاموا باحتلال الثكنات ومراكز الأمن في الناحية، وجوبهوا من قبل قوات الأمن.
وعن قراءته للمشهد السوري، يقول العميد ملاعب لـ"ليبانون ديبايت"، إن الموقف الروسي، حذر من انفلات الأمور من يد السلطة الشرعية، وهو يعكس قلق وخوف موسكو من هذه الأحداث، ذلك أنها تسعى وبحكم وجودها القوي في طرطوس واللاذقية، أن يكون لها دور.
ولذا، فإن ملاعب يعتبر أن روسيا "مربكة، فهي لا تستطيع الوقوف مع الإنتفاضة ولا تستطيع أن تقف ضدها، رغم أن الطيران الروسي دخل على خط الأحداث الأمنية".
أمّا عن انعكاس هذا الواقع على لبنان في ضوء اتهامات سورية لإيران بدعم التمرد، يشير ملاعب إلى أن ايران و"حزب الله" بعيدان عن الموضوع، موضحاً أن الإنعكاس اجتماعي فقط على لبنان، من خلال حركة نزوح من قبل العلويين باتجاه الشمال في عكار أو حتى باتجاه البقاع، إذ يبدو أن السلطة استخدمت القوة المُفرطة في قمع التمرد.
وفي مقاربة الإتهامات لأطراف خارجية بدعم التمرد، يميّز ملاعب بين احتمال أن يكون ما حصل هو تنظيم محلي من قبل مجموعة ضباط يرفضون الإستسلام ويحرضون الناس طائفياً، واحتمال أن تستغل قوة أجنبية هذا التمرد، وذلك في ظل تلميح بأن قوى أجنبية تدعم المتمردين أو المجموعات المسلحة.
وعن المستفيد من هذه الأحداث، يلفت ملاعب إلى مصلحة لإسرائيل في خربطة الوضع الأمني، وكذلك لروسيا التي قد تتدخل عبر قواعدها في سوريا ولكن من دون إعلان.
ويخلص ملاعب إلى حصر التأثير على لبنان بالجانب الإنساني والنزوح، سيّما وأنه بعد الإشتباكات التي حصلت على الحدود، ومشاركة الجيش اللبناني مع قوات النظام السوري في قمع عصابات التهريب والسيطرة على طرق التهريب، تمّ قطع أي إمكانية تدخل لبناني سوريا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News