"مطلب لبناني"... عون: الإصلاح يبدأ بتغيير العقلية

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن من أولى واجباتنا القيام بالإصلاح المطلوب، وهو أمر يساهم في تغيير بعض الذهنيات. وقال: "سنعيد بناء لبنان الجديد، وهو أمر ليس بمستحيل، ولكن علينا الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية والحزبية لمصلحة الوطن". كما شدد على أن ذلك يتطلب محاربة الفساد، وجود قضاء نزيه غير مسيس، وقضاة يحكمون بالعدل وفقًا لما تفرضه ضمائرهم وبناء على الإثباتات التي بحوزتهم.

جاءت هذه التصريحات خلال استقباله في قصر بعبدا وفد الرهبنة الأنطونية المارونية ووفد جامعة سيدة اللويزة. وعبّر الوفد عن دعمه لجهود الرئيس عون في بناء دولة جديدة تقوم على الإصلاح والعدالة.

وفيما يتعلق بأهمية الإصلاحات، قال الرئيس عون: "نحن في مرحلة يتوقف فيها المستقبل على الإجابة عن سؤال: هل سننظر إلى لبنان كدولة للجميع، أم سيستمر النظر إليه من المنظور الطائفي والمذهبي والحزبي؟". وأكد أن لبنان بحاجة إلى نظرة شاملة تحافظ على مصالح الجميع وتسمح بالتقدم والبناء.

كما رحب الرئيس عون بوفد جامعة سيدة اللويزة، مشيدًا بدور العلم والتعليم في بناء المستقبل، مؤكدًا على أهمية المحافظة على مستوى التعليم في لبنان ليبقى مقصدًا عالميًا، مشددًا على ضرورة العمل معًا لتحقيق التغيير المنشود.

في ختام اللقاءات، تحدث الرئيس عون عن ضرورة الإصلاحات الشاملة في مختلف قطاعات الدولة، مؤكدًا أن تحقيق ذلك يتطلب تعاون الجميع والإرادة الصادقة.