أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاربعاء، عن تبادل رسائل بين إيران والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، مؤكدًا أن هذه الاتصالات تمثل محاولة جادة من الطرفين لتوضيح المواقف وفتح آفاق جديدة للدبلوماسية.
وأشار عراقجي إلى أن إيران مستعدة للعمل بجدية من أجل التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، وأنه سيتم عقد مفاوضات غير مباشرة في سلطنة عمان يوم السبت المقبل. وأضاف أن هذه المفاوضات ستكون فرصة بقدر ما هي اختبار لإرادة الطرفين في التوصل إلى حل.
وشدد عراقجي على أن السعي نحو المفاوضات غير المباشرة هو خيار استراتيجي لإيران، وليس مجرد تكتيك أو انعكاس لأيديولوجية سياسية، رغم التحديات الكبيرة الناجمة عن سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها الولايات المتحدة.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الأمور تتدهور بسبب إصرار واشنطن على استمرار هذه السياسة، مما يزيد من انعدام الثقة بين الطرفين. وذكر أن إيران تعتبر "الخيار العسكري" غير قابل للتطبيق وأن أي صراع عسكري سيمتد عبر المنطقة ويكلف تريليونات من أموال دافعي الضرائب.
وبالنسبة للاتفاق النووي، أكد عراقجي أن إيران التزمت بشروط الاتفاق بالرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه قبل سبع سنوات، مشددًا على أن إيران لم تنتهك التزامها بعد. ورفض أي اتهامات تشير إلى تهديدات نووية من جانب طهران.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، أوضح عراقجي أن إيران لا تسعى إلى الحرب، لكنها في الوقت نفسه مستعدة للدفاع عن نفسها إذا اقتضت الضرورة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تدرك جيدًا قدرات إيران الدفاعية ومدى اتساع نطاقها. وأكد أنه رغم وجود شكوك في نوايا واشنطن، فإن إيران مستعدة لتجربة الحوار والتفاوض العادل.
الـــمــــزيــــــــــد
