أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أنها "لن تتسامح مع أي جهة تدعم منظمات إرهابية مثل الحوثيين"، مشددة على أن "تفريغ السفن وتزويدها بالنفط في موانئ الحوثيين يعد انتهاكًا للقوانين الدولية".
وفي آخر تطورات الغارات الجوية التي تشنها القوات الأميركية ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، أكدت جماعة الحوثي ارتفاع حصيلة القتلى إلى عشرة أشخاص، إضافة إلى عدد من الجرحى، جراء غارات يُعتقد أنها نُفذت من قبل الولايات المتحدة على محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن في وقت متأخر من الليل.
وأشارت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إلى أن الهجمات استهدفت مدينة أمين مقبل السكنية في مديرية الحوك بالحديدة، بينما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، الذي كان قريبًا من المنطقة، بسماع دوي ثلاثة انفجارات عنيفة متتالية.
ومنذ أن بدأت الولايات المتحدة حملة جوية ضد الحوثيين في 15 آذار، يشن الحوثيون ضربات شبه يومية ضد المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن، والتي يُنسب معظمها إلى الولايات المتحدة. تهدف الحملة الأميركية إلى الضغط على الحوثيين لوقف استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.
كما شن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وكذلك على إسرائيل، معتبرين أن ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي تصريح جديد، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن الحوثيين أسقطوا طائرة مسيرة أميركية من طراز "أم كيو 9"، كما استهدفوا "هدفًا عسكريًا" في إسرائيل بطائرة مسيرة، بالإضافة إلى مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" بعدد من الطائرات المسيرة.
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين بدأوا استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية بعد اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول 2023، ثم توقفوا عن هذه الهجمات بعد سريان الهدنة في قطاع غزة في كانون الثاني 2024.
وتأتي الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات على السفن المارة في البحر الأحمر، وهو ما دفع إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي يمر عبره نحو 12% من حركة الشحن العالمية، مما أجبر العديد من الشركات على تغيير مساراتها واستخدام طريق بديل أطول عبر الالتفاف حول القارة الإفريقية.