اقليمي ودولي

العربية
الأحد 13 نيسان 2025 - 07:51 العربية
العربية

نهاية "كوكب" مذهلة: اكتشاف فلكي جديد يغير كل ما كنا نعرفه!

نهاية "كوكب" مذهلة: اكتشاف فلكي جديد يغير كل ما كنا نعرفه!

في اكتشاف فلكي مثير، كشف التلسكوب جيمس ويب التابع لوكالة ناسا عن مشاهد جديدة لظاهرة فناء كوكب تم ابتلاعه من قبل نجمه المضيف، مما يغير الفهم العلمي الذي كان سائدًا حول هذا الحدث الكوني المروع.


في أيار 2020، اعتقد العلماء أن الكوكب اختفى بعد أن تحول النجم المضيف إلى عملاق أحمر، ما أدى إلى ابتلاعه. ولكن المشاهدات الجديدة التي قدمها التلسكوب جيمس ويب تشير إلى أن نهاية الكوكب كانت نتيجة لعملية مختلفة تمامًا. في الواقع، لم يتجه النجم نحو الكوكب، بل حدث العكس: سقط الكوكب في النجم بعد أن تآكل مداره بمرور الوقت.


أوضح رايان لاو من مختبر (إن.أو.آي.آر لاب) التابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، أن المواد التي قذفها النجم خلال سقوط الكوكب كانت دليلاً على الاصطدام المأساوي. وقال: "نعلم أن هناك كمية ضخمة من المواد من النجم تُطرد أثناء سقوط الكوكب المميت، والدليل على ذلك هو السحابة المتوسعة من الغبار البارد التي تلت الحادث".


كشف التلسكوب جيمس ويب عن سحابة آخذة في التوسع من الغبار البارد، بالإضافة إلى غاز ساخن شكل حلقة حول النجم بعد الحادث. هذه المشاهد الجديدة توضح أن الكوكب لم يبتلع بفعل تمدد النجم إلى عملاق أحمر، كما كان يُعتقد سابقًا، بل سقط في النجم بعد تآكل مداره.


يُعتقد أن الكوكب الذي تعرض لهذا المصير الفظيع كان من نوع "المشتريات الحارة"، وهي كواكب غازية عملاقة تدور في مدارات ضيقة حول نجومها، ما يجعلها عرضة لدرجات حرارة مرتفعة. وقال مورجان ماكلاود، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية: "نعتقد أن الكوكب كان عملاقًا، أكبر من كوكب المشتري بعدة مرات، وهو ما قد يفسر الاضطراب المذهل الذي شهدناه في النجم".


تحدث الباحثون عن كيفية سقوط الكوكب تدريجيًا في النجم نتيجة تفاعلات الجاذبية بينهما. وتوقعوا أن الكوكب بدأ في الاحتكاك بالغلاف الجوي للنجم، ما أدى إلى تسارعه نحو السقوط داخل النجم، حيث تجرد من طبقاته الغازية الخارجية. كما تسببت العملية في ارتفاع درجة حرارة الاصطدام، مما أدى إلى طرد الغازات والضوء الذي رصدته التلسكوبات.


على الرغم من أن الباحثين لا يستطيعون تحديد كل التفاصيل الدقيقة لما حدث للكوكب، إلا أن التلسكوب جيمس ويب قدم أدلة جديدة حول كيفية تأثير هذا السقوط على النجم نفسه، والمادة الغبارية المتبقية التي تم قذفها في الفضاء.


في حين أن هذا الحدث يثير الدهشة، فإن العلماء يعتقدون أن مدارات الكواكب قد تتآكل بشكل تدريجي مع مرور الوقت، ما يعرضها لخطر السقوط في نجمها المضيف، لكن لا يبدو أن هذا المصير ينطبق على نظامنا الشمسي في الوقت الحالي. وحذر لاو من أنه "في المستقبل البعيد، وبعد حوالي 5 مليارات سنة، قد تتمدد الشمس لتصبح عملاقًا أحمر، ما قد يؤدي إلى ابتلاع الكواكب الأقرب إليها، مثل عطارد والزهرة، وربما الأرض".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة