صدر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله بيانٌ ردّت فيه على ما نُشر في صحيفة "النهار" بتاريخ 18 نيسان 2025، مؤكدةً أن ما ورد في التقرير بحق رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيّد، هو "محض افتراء وخيال واختلاق لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة، ويشكّل محاولةً مكشوفةً للنيل من الحزب وقياداته".
وشدّد البيان على أن السيد إبراهيم أمين السيد "لم ينقطع إطلاقًا عن ممارسة أعماله القيادية ومتابعة الشؤون التنظيمية والسياسية"، مضيفًا أن "التقارير المزعومة التي تحدّثت عن تغييب دوره أو استبعاده لا تستند إلى أي أساس واقعي أو تنظيمي".
ويُعدّ السيد إبراهيم أمين السيد من الشخصيات البارزة في البنية القيادية لـ"حزب الله"، ويتولى رئاسة المجلس السياسي، وهو من المواقع المركزية في الحزب التي تُعنى بالتواصل مع القوى السياسية اللبنانية ومتابعة الملفات الوطنية والاستراتيجية.
وكان للسيّد حضور سياسي دائم في السنوات الأخيرة، سواء عبر مشاركته في لقاءات داخلية مع حلفاء الحزب أو من خلال مواقف إعلامية عبّر فيها عن رؤيته للأزمات السياسية والاجتماعية في البلاد.
وتأتي هذه الحملة في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدًا سياسيًا وإعلاميًا في الداخل، وسط ضغوط خارجية متزايدة ومحاولات إقليمية ودولية لإعادة ترتيب المشهد اللبناني عبر طروحات مرتبطة بالمؤتمر الدولي، والدعوات إلى تعديل دور المقاومة في المعادلة الداخلية، وهي دعوات يرفضها الحزب بشدة ويعتبرها استهدافًا مباشرًا له ولثوابته الوطنية.
ودعت العلاقات الإعلامية في الحزب "وسائل الإعلام عامة، وصحيفة النهار خاصة، إلى توخي الدقة والموضوعية في نقل المعلومات، ومراجعة أصحاب الشأن قبل نشر أي ادعاء أو تكهن، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بقيادات وطنية وحزبية تؤدي أدوارًا فاعلة في حماية السلم الأهلي والتوازن الوطني في البلاد".
ويأتي هذا البيان في ظل بيئة إعلامية مشحونة وتضارب واسع في الروايات، لا سيما في ما يتعلق بعلاقة "حزب الله" بالتطورات السياسية والميدانية الجارية، سواء على صعيد الداخل اللبناني أو جبهات الجنوب، حيث يُسجل تصعيد يومي في المواجهة مع إسرائيل، وتتعاظم التهديدات والضغوط على الحزب من أكثر من محور.
وكانت صحيفة "النهار" قد نشرت صباح اليوم الجمعة مقالًا بعنوان " ابراهيم أمين السيّد يغيب عن واجهة "حزب الله والكلُّ يُفاوض تحت النار".