اقترح وسطاء مصريون وقطريون صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، بحسب ما صرّح به مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطّلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وبحسب المسؤول، يشمل المقترح هدنة تمتد بين 5 و7 سنوات، تتضمّن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإنهاء الحرب رسميًا مع انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة القطاع إلى "أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه وطنيًا وإقليميًا"، لافتًا إلى أن هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أو هيئة إدارية جديدة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض بدوره أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة مستقبلًا، رغم أنها تحكم القطاع منذ عام 2007.
ورغم صعوبة تقدير فرص نجاح هذه المبادرة في الوقت الراهن، وصف المصدر الجهود الحالية بأنها "جادة"، مؤكّدًا أن حماس أظهرت "مرونة غير مسبوقة".
ولم تُعلّق إسرائيل على خطة الوسطاء حتى الآن، وفق ما نقلته "بي بي سي".
وكان آخر وقف لإطلاق النار قد انهار قبل أكثر من شهر، حين استأنفت إسرائيل قصف غزة في 18 آذار الماضي.
ومن المتوقع أن يصل وفد رفيع من حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات، يتصدره رئيس مكتبها السياسي محمد درويش وكبير المفاوضين خليل الحية. كما أفادت تقارير بوصول وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية مساء الأحد لإجراء محادثات مع الوسطاء في محاولة لدفع المفاوضات إلى الأمام.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من رفض حماس مقترحًا إسرائيليًا تضمن هدنة لـ6 أسابيع مقابل نزع سلاح الحركة، وهو ما اعتبرته وسيلة لإتاحة استئناف الحرب لاحقًا.
ورغم الضغط الشعبي من أهالي الرهائن، يتمسك نتنياهو بموقفه الرافض لوقف الحرب قبل "القضاء على حماس" وعودة جميع المحتجزين في غزة، بينما تُصرّ حماس على ضرورة إنهاء الحرب قبل الإفراج عنهم.