حذّر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من تصاعد خطر المخدرات في المجتمع اللبناني، معتبراً أنّ "خطورة هذه الآفة تفوق خطرَي الإرهاب والفساد"، مشدداً على أن الدولة تعمل بجدّية على مواجهتها، رغم التحديات التي تعيق عمل المؤسسات الأمنية والقضائية.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفداً من جمعية "جاد – شبيبة ضد المخدرات" في قصر بعبدا، حيث جرى عرض نشاطات الجمعية ودورها التوعوي في مواجهة الإدمان، خاصة في أوساط الشباب والمراهقين.
وقال عون: "آفة المخدرات ليست مجرد قضية جنائية، بل تهديد مباشر للنسيج الاجتماعي اللبناني، إذ تدمر العائلات وتفكك المجتمع من الداخل"، وأضاف: "الدولة، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها، تولي هذا الملف أهمية قصوى، وهناك تعاون بين الأجهزة المختصة لملاحقة التجار والمروجين، لا سيما داخل المدارس والجامعات".
وفي سياق متصل، لفت عون إلى خطر "الإدمان الإلكتروني"، واصفاً إياه بـ"التهديد الخفي الذي يتسلل إلى بيوت الناس عبر شاشات الهواتف والحواسيب"، مشيراً إلى أن العديد من الجهات تستغل الثورة الرقمية لتسويق محتوى سامّ يضر بالشباب ويقودهم إلى العزلة والانحراف.
وأكد الرئيس عون على ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي من دون الانزلاق نحو مخاطره، داعياً إلى إطلاق حملات توعية بالتعاون بين الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات التربوية والدينية، لمواجهة ما وصفه بـ"الحرب الصامتة التي تستهدف عقول الجيل الجديد".
وفي وقتٍ لاحق، طالب الرئيس عون خلال لقائه وفدًا من ممثلي شركات الإسمنت في لبنان، بتسهيل عمل شركات الإسمنت بما يتوافق مع القوانين، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار.
