أعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي الجديد على الضاحية الجنوبية لبيروت.
واعتبر اللقاء في بيان أنّ هذا العدوان الغاشم، الهادف إلى إرهاب اللبنانيين وفرض الهيمنة الإسرائيلية، يأتي في سياق استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، في انتهاك صارخ للقرار الدولي 1701، ما يؤكد الطابع العدواني لإسرائيل واستخفافها بكل القرارات الدولية، وعزمها على مواصلة انتهاك السيادة اللبنانية، وسط صمت اللجنة الخماسية المكلفة بمراقبة تطبيق قرار وقف إطلاق النار، في ظل الغطاء الكامل الذي تؤمّنه الولايات المتحدة للعدوان الإسرائيلي.
وأكد اللقاء أن استمرار هذه الاعتداءات يضع الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها أمام مسؤولية كبرى وتحدٍ وطني في الدفاع عن السيادة، مشددًا على ضرورة التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، باعتبارها السلاح الواقعي والفعال لحماية لبنان وردع العدوانية الصهيونية، خصوصًا بعد ثبوت فشل الرهان على الدبلوماسية وحدها لوقف الاعتداءات الإسرائيلية أو إلزام "إسرائيل" بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.
ونوّه اللقاء بموقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، داعيًا وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي إلى التحرك العاجل على الصعيد الدولي عبر تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، واستدعاء سفراء الدول المشاركة في اللجنة الخماسية للاحتجاج على تقاعس بلدانهم عن الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.
وشدد اللقاء على حق لبنان المشروع في مقاومة الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية، مجددًا التأكيد على أهمية الالتفاف الوطني والسياسي والشعبي حول خيار المقاومة، ورفض كل الدعوات التي تطالب بنزع سلاحها، باعتبار أن هذا السلاح يشكل عامل قوة للبنان في مواجهة الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية.