ويؤكد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أنه لا شيء يمكن أن نعتبره رسمياً بما يخص أجواء المفاوضات، إن كانت إيجابية أم سلبية، فمع كل جولة مفاوضات يتم تناقل أخبار عن إيجابية ما، لكن حتى الآن لا شيء ملموس بنتائج الجولة الجديدة من المفاوضات.
لكنه يشدد على أن الحركة تتعاطى مع الأمور بإيجابية من أجل وقف العدوان والمجازر، لكن العدو الإسرائيلي هو من يعرقل التوصل إلى اتفاق وينقلب على التفاهمات التي حصلت في الماضي وكذلك الاتفاق في 17 الشهر الماضي.
ويجدد التأكيد على حرص حماس التوصل إلى إتفاق لإنهاء المجازر وفق الاتفاق الأخير، ولكن العدو يراوغ ويكذب وسط استعلاء نتنياهو الذي لا يقيم وزناً لأي اتفاق أو جهة دولية ويستمر بالعدوان. ويتطرق إلى الوضع الحالي داخل القطاع مع استمرار الحصار ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية منذ حوالي الشهرين، ما يزيد من سوء الحالة الإنسانية هناك، بحيث أصبح الوضع مذرٍ جداً، لا سيما لما تبقى من مستشفيات بعد انقطاع الدواء والتجهيزات الطبية اللازمة، حتى حليب الأطفال ممنوع من الدخول إلى غزة، بما يشبه الإبادة الجماعية بمختلف أساليب القتل.
والسؤال عن قدرة الصمود لأهل غزة ؟ هذا السؤال برأيه يعود إلى أهالي غزة ومدى قدرتهم على الصمود، لكن في المجمل الوضع مأساوي وصعب بسبب الحصار. وإذ يهاجم الهمجية الإسرائيلية في هذه الحرب، إلا أنه ينتقد الإدارة الأميركية التي تقدم دعماً لا محدوداً عسكرياً وسياسياً، فهذه الإدارة تتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية المجازر في القطاع بسبب الدعم لحكومة نتنياهو الفاشية التي تقتل الأطفال بالسلاح والغطاء الأميركي.
أما عن فرضية انتهاء مأساة غزة بتسليم سلاح المقاومة هناك، فيجزم أن هذا الأمر غير قابل للنقاش، فطالما الاحتلال موجود، هذا السلاح سيبقى حتى إزالة الاحتلال، والعدو يعلم ذلك. شرط تسليم السلاح لن يتم تنفيذه، فالاحتلال موجود، بما يعني أن السلاح سيبقى موجوداً، وحتى أن هذا الموضوع غير مطروح على طاولة المفاوضات ولن نقبل بوضع شرط كهذا، وهو من باب التعجيز والهروب من مسؤولية الاحتلال عن المجازر."