في إطار الحملة العسكرية والأمنية المستمرة منذ إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول الماضي، ألقت إدارة الأمن الداخلي السوري أمس الثلاثاء القبض على أحد عناصر الفرقة 25 سابقاً. وأوضحت السلطات أن عملية إلقاء القبض على محمد جودت شحادة تمت في قرية عين البيضا التابعة لمحافظة اللاذقية.

كما أكدت أنه من عناصر الفرقة 25 سابقاً، وأحد المشاركين في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري في عدة محافظات، وله العديد من الصور التي توثق تمثيله بجثامين المدنيين، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
فيما أوضح شحادة لـ"العربية" أنه التقط صوراً مع سهيل الحسن لأنه شخص مشهور، في إشارة إلى قائد "قوات النمر" التي عرفت أيام الحكم السابق بعمليات بطش كثيرة. كذلك لم ينكر تصوير فيديوهات وجدت على هاتفه وهو ينكّل بجثث المعتقلين وجثامينهم، بل بررها بأنه "مريض نفسي".
يشار إلى أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، كان دعا فلول النظام السابق إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن هذه الفلول سعت لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، في إشارة منه إلى الهجمات التي نفذتها قوات محسوبة على نظام الأسد ضد الأمن العام في الساحل السوري أوائل شهر آذار الماضي، وخلفت مئات القتلى.
كما طالب قوى الجيش والأمن في سوريا بحماية المدنيين، وعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل. كذلك تعهد بمحاسبة كل من يتجاوز على المدنيين العزل، مشدداً على أن أهالي الساحل السوري جزء من مسؤولية الدولة، ومؤكداً أن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي ولن تسمح بالمساس به.