"ليبانون ديبايت"
على هامش الجلسات التي عقدت اليوم في مجلس النواب، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين، النائب فادي علامة، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "ملف النازحين السوريين يُعد من المواضيع الضاغطة على لبنان، إلا أن قدرة البلد على التحرك في هذا الملف تظل محدودة".
وقال: "بحسب الدراسات التي أجرتها لجنة الشؤون الخارجية والتوصيات التي قدمناها، والتي قمنا بالعمل عليها منذ أكثر من عامين ونصف، نرى أن العامل الحاسم في تسريع عملية العودة يكمن في الوضع الداخلي في سوريا، سواء من ناحية الاستقرار أو إعادة الإعمار، إذا لم تتوافر هذه العوامل، لن يكون لدى النازح أي حافز للعودة".
وأشار إلى أنه "حتى الآن، لا تزال العقوبات المفروضة على سوريا تؤثر بشكل كبير على قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدات إلى الداخل السوري، مما يجعل العودة السريعة للنازحين أمرًا صعبًا، النازحون في لبنان لا يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات التي تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، بل يعتمدون أكثر على وظائفهم في لبنان أو حتى على المؤسسات التي أسسوها هنا، وبعضها للأسف يخالف القوانين".
وتابع النائب علامة: "إذا لم نشهد في الداخل السوري عمليات إعادة الإعمار ونموًا اقتصاديًا، فإن الحلول ستظل مؤجلة، مع ذلك، هناك مبادرة قام بها رئيس الحكومةنواف سلام، وهو مشكور عليها، حيث زار سوريا مع وفد لبناني، ولهذا السبب ندعو إلى تعزيز التواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمعالجة موضوع الحدود، وفي الوقت ذاته، العمل على تنظيم وتسريع عملية عودة النازحين إلى سوريا بشكل آمن ومنظم".