شهدت بعض شوارع انطلياس في الأيام القليلة الماضية أعمال تزفيت مفاجئة للطرقات، قامت بها البلدية التي تتولى السلطة في المنطقة منذ أكثر من 21 سنة، دون أن تسجّل إنجازًا إنمائيًا يُذكر في تلك الفترة الطويلة.
اللافت أن هذه “الصحوة الإنمائية” جاءت قبل أيام فقط من موعد الانتخابات البلدية، ما أثار استغراب وسخرية الأهالي الذين تساءلوا: أين كانت البلدية طوال هذه السنوات؟ وهل الطريق لا يُزفت إلا إذا اقترع الناس؟
هذه الخطوة، التي اعتبرها كثيرون محاولة مكشوفة لكسب الأصوات في اللحظات الأخيرة، لم تُقنع الناخبين الذين باتوا أكثر وعيًا، خصوصًا أن الواقع الإنمائي في انطلياس يشهد على غياب المشاريع الأساسية، من البنى التحتية إلى الخدمات.
في المقابل، تتصاعد الأصوات المطالبة بالتغيير الجذري في الإدارة المحلية، حيث يتوق أبناء انطلياس إلى بلدية جديدة، بخطاب جديد ونهج فعلي قائم على العمل لا على التجميل المؤقت قبيل الصناديق.
يوم الأحد، يتجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع، وسط قناعة واضحة بأن الوقت قد حان لوضع حد لـ"البلديات الموسمية”التي لا تظهر إلا على وقع المواعيد الانتخابية.