اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 30 نيسان 2025 - 14:43 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

قتلى بتصعيد خطير في صحنايا... وسوريا تشنّ حملة أمنية شاملة لملاحقة "العصابات"

قتلى بتصعيد خطير في صحنايا... وسوريا تشنّ حملة أمنية شاملة لملاحقة "العصابات"

أطلقت قوات الأمن السورية فجر اليوم الأربعاء عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، في محاولة لضبط الأوضاع الأمنية والقبض على العصابات المسلحة التي تنشط في المنطقة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".


وجاء في بيان رسمي للوكالة أن "قواتنا بدأت عملية تمشيط شاملة في أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت من هذه المنطقة منطلقًا لعملياتها المسلحة ضد المدنيين وعناصر الأمن".


ووفق مصادر ميدانية، اندلعت اشتباكات عنيفة ليل الثلاثاء-الأربعاء، ذات طابع طائفي، في بلدة صحنايا التي يقطنها عدد كبير من أبناء الطائفة الدرزية، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" نقلًا عن مصدر حكومي بأن "قوات الأمن تلاحق مجموعات خارجة عن القانون نفذت هجمات استهدفت حواجز أمنية وسيارات مدنية في منطقة صحنايا"، مؤكداً أن هذه المجموعات "قتلت ثلاثة عناصر أمن خلال هجوم على أحد الحواجز".


كما أفاد المصدر أن بعض المجموعات المسلحة تمركزت في الأراضي الزراعية المحيطة بأشرفية صحنايا، وشرعت في إطلاق النار على السيارات العابرة، ما تسبب في وقوع إصابات.


وبحسب المصدر نفسه، شنت هذه المجموعات المسلحة هجمات مباغتة على عدد من حواجز الأمن العام مستخدمة أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف "آر بي جي"، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الأمن، قبل أن يعتلي مسلحون بعض الأبنية المرتفعة في البلدة ويبدأوا بأعمال قنص طالت القوات المنتشرة في المنطقة، ما أسفر عن سقوط قتلى إضافيين في صفوف الأمن العام.


وفي تصعيد خطير، أقدمت هذه المجموعات المسلحة في ساعات الفجر الأولى على إطلاق النار باتجاه سيارة مدنية كانت قادمة من محافظة درعا، ما أدى إلى مقتل ستة من ركابها، وفق ما أكدته مصادر أمنية.


وقد أعلنت الجهات الأمنية السورية حالة استنفار عام في ريف دمشق، وتم تعزيز انتشار قوات الأمن في أشرفية صحنايا ومحيطها لضبط الوضع وتأمين السكان، وسط مخاوف من توسع رقعة التوتر، خاصة بعد تقارير تحدثت عن أن الاشتباكات تحمل بعدًا طائفيًا بين عناصر من الطائفة الدرزية ومسلحين من خارج البلدة.


ويُذكر أن ريف دمشق شهد في السنوات الماضية هجمات مماثلة نفذتها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، مستفيدة من الثغرات الأمنية والواقع الجغرافي المعقد، خصوصاً في المناطق التي تشكل خطوط تماس بين بلدات ذات تركيبة سكانية متباينة. وكانت السلطات السورية قد نفذت عدة عمليات أمنية مشابهة خلال عامي 2022 و2023 في كل من قدسيا والهامة والتل، في محاولة لتفكيك خلايا مسلحة مرتبطة بتجار سلاح ومهربين ومطلوبين للعدالة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة