خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الأربعاء 30 نيسان 2025 - 16:11 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

الأميركي يتجنّب الصدام في لبنان... وفريق واحد يتماهى مع الإسرائيلي بنزع السلاح !

الأميركي يتجنّب الصدام في لبنان... وفريق واحد يتماهى مع الإسرائيلي بنزع السلاح !

"ليبانون ديبايت"

لا يزال فريق واحد يلح في موضوع نزع السلاح من حزب الله، بعد أن تراجعت وتيرة المطالبة مع الأحداث الكبيرة المحيطة بلبنان وأبرزها ما يحصل في الداخل السوري. وهذا الفريق هو القوات اللبنانية التي لم تعد تملك من مادة أخرى تحاكي بها جمهورها سوى موضوع السلاح.

ويلحظ الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن الكلام عن سلاح الحزب بدأ بالتراجع تزامنًا مع 3 مواضيع:


الرئاسة الأولى عرضت خريطة طريق لديها لحل هذا الموضوع ووجهت إلى من يريد أن يفهم رسالة مفادها أنه لا يمكنها لوحدها تحمل هذا العبء وحل موضوع السلاح الذي يحتاج إلى وقت وتفاهم، فالرئيس لديه نظرة موضوعية لمقاربة هذا الموضوع.


ثانيًا، أن حزب الله لعب سياسة ذكية حيث اعتمد الصمت في الشهر الأول حول الموضوع، في الشهر الثاني بدأ يتحدث عن استعداده لمناقشة موضوع السلاح، وفي الشهر الثالث أبدى استعداده للنقاش لكن ضمن موضوع الاستفادة من المقاومة كمادة من مواد معادلة قوة لبنان، مستبقًا ذلك بخمس شروط أبرزها وقف العدوان، الانسحاب الإسرائيلي، واستعادة الأسرى. وبالتالي اعتمد نهجًا افتتاحيًا لكن بشروط صعبة، بمعنى أن الأمور لن تكون سهلة ولن يتم تسليم السلاح بسهولة.


تراجع الحديث عن السلاح لأنه لم يعد مجديًا، باستثناء أن القوات اللبنانية لا تملك مادة أخرى لتتحدث بها، فمن بين كل أعداء سلاح الحزب وحدها القوات اللبنانية التي لا تزال تصر على إثارة الموضوع بوتيرة متصاعدة.


ولكن تظهر بين الحين والآخر الرسائل الإسرائيلية المتمثلة بالغارة الأخيرة على الضاحية، التي كانت بمثابة رسالة "غب الطلب"، بما يعني أن التدخل الإسرائيلي في الوضع اللبناني وفق حسابات إسرائيلية، فقد تدخلوا عندما بلغت المفاوضات الأميركية الإيرانية النووية مرحلة متقدمة وعندما لمسوا استرخاء لبنانيًا في موضوع سلاح الحزب والضغط عليه، قاموا بتنفيذ الغارة.


ويؤيد ما قاله الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الغارة مقاصدها سياسية وليس لها من قيمة عسكرية.


ويتطرق إلى زيارات الرئيس جوزاف عون للدول العربية ليؤكد أنه يقوم بما عليه وسيكمل في هذا الاتجاه، وهو سلوك طبيعي لرئيس جديد يحاول أن يقدم رؤية متجددة للوضع الداخلي في لبنان، لا سيما أنه ليس لديه التزامات كما كان عليه وضع الرئيس ميشال عون من خلال تحالفه مع حزب الله، فالرئيس الحالي متحرر أكثر من سواه.


ولكن ماذا عن التزاماته تجاه الأميركي؟ يوضح بيرم أن الأميركي يعلم تمامًا أن الضغط على لبنان لا يمكن أن يصل إلى حد الصدام، لأن ذلك معناه أن يفقد لبنان برمته، فهو ليس بوارد التعامل مع الضعف كالإسرائيلي أو القوات اللبنانية، رغم أن صوت الأميركي مرتفع إلى حد ما في هذا الإطار.


فالأميركي لا يمكنه الضغط إلى حدود إفشال الوضع الداخلي لأنه يعلم تمامًا هشاشة هذا الوضع بحيث لا يمكن لأي طرف الاصطدام مع حزب الله، لأن هناك محاذير في هذا الإطار. ويعتبر أن أداء الرئيس إلى اليوم هو أداء عقلاني كبير، سواء علاقته مع الحزب أو أميركا أو العرب، فهو أداء موضوعي وحكيم، فلا يمكن لأي فريق أن يسجل عليه ملاحظات كبيرة، باستثناء القوات اللبنانية التي تضغط عليه، فهذه الثغرة الوحيدة التي تؤثر على العهد اليوم، لا سيما أنه ليس لديها من مادة للضغط فيها ليظهروا أنهم لاعبون أساسيون في اللعبة وأنهم فاعلون ويؤثرون في الوضع الداخلي.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة