اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الخميس 01 أيار 2025 - 17:38 روسيا اليوم
روسيا اليوم

وزير الداخلية الإسرائيلي يحذر من "مجزرة ضد الدروز في سوريا"

وزير الداخلية الإسرائيلي يحذر من "مجزرة ضد الدروز في سوريا"

قال وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، اليوم الخميس، إن "المشاهد القادمة من سوريا مؤخراً تشير إلى وجود خطر فوري على حياة أبناء الطائفة الدرزية"، مطالباً حكومة بنيامين نتنياهو بـ"اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الأذى الشديد الذي يلحق بالدروز في سوريا، من خلال الضغوط الدبلوماسية والعسكرية".


وفي رسالة رسمية وجهها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، كتب أربيل أن "في الأيام الأخيرة، ارتُكبت مجازر وجرائم حرب ضد أفراد من الطائفة الدرزية الذين يعيشون في سوريا، على يد جماعات مسلحة متطرفة تهاجم القرى والبلدات التي يقطنها الدروز".


وتابع: "التقارير المصوّرة القادمة من سوريا تشير إلى وجود خطر ملموس على حياة الدروز، الذين يتكبدون خسائر بشرية فادحة خلال مواجهات مع الجماعات المسلحة، ويتعرضون للإذلال، فيما اختُطف عدد منهم من قبل المجموعات المتطرفة".


وأشار أربيل إلى "الدور الأساسي لأبناء الطائفة الدرزية في حماية أمن إسرائيل"، قائلاً: "ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي والمحاربون الشجعان من الطائفة الدرزية كانوا في طليعة من دافع عن دولة إسرائيل في السابع من تشرين الأول وفي كل الحروب. بعضهم استشهد في المعركة". وأضاف: "وفي هذه الأيام، أصبح أفراد عائلاتهم في خطر مباشر يهدد حياتهم".


وفي ختام رسالته، طالب أربيل بتدخل فوري من الحكومة الإسرائيلية، قائلاً: "لا ينبغي لدولة إسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي في وجه المذبحة الوحشية التي تجري حاليا في سوريا. يجب علينا التحرك فوراً لوقفها وحماية أبناء الطائفة الدرزية".


تأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي في أعقاب سلسلة اشتباكات اندلعت مؤخراً في مناطق عدة من ريف دمشق وريف السويداء جنوب سوريا، لا سيما في مدن صحنايا وجرمانا وأشرفية صحنايا، حيث تقطن أغلبية من أبناء الطائفة الدرزية. وأسفرت هذه المواجهات عن استشهاد عدد من المدنيين وسقوط قتلى وجرحى من عناصر الأمن السوري، في ظل توتر أمني متصاعد.


ووفق مصادر محلية، بدأت الاشتباكات إثر انتشار تسجيل صوتي مجهول المصدر تضمّن إساءة للنبي محمد، ما أثار موجة غضب واسعة دفعت مقاتلين محليين إلى مهاجمة مقرات أمنية وعناصر موالية للحكومة، قبل أن تتدخل القوات الحكومية وتبدأ عمليات تمشيط واعتقال.


وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي نفذ "عملية تحذيرية" استهدفت مجموعة مسلحة كانت تستعد لمهاجمة قرية أشرفية صحنايا الدرزية، في ما وصفه بـ"جهد وقائي لحماية أبناء الطائفة الدرزية".


من جانبه، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن "العلاقة بين دولة إسرائيل والطائفة الدرزية هي علاقة عابرة للحدود"، مشدداً على أن "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد يستهدف الدروز".


وكانت إسرائيل قد تدخلت في السنوات الماضية بشكل محدود في الجبهة السورية الجنوبية، عبر ضربات جوية استهدفت مواقع مرتبطة بإيران أو "حزب الله"، فيما تبقى علاقتها مع الطائفة الدرزية في سوريا ملفاً حساساً، خصوصاً في ظل انقسام سياسي داخل الطائفة بشأن العلاقة مع الحكومة السورية.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة