اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 01 أيار 2025 - 19:01 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

شيخ العقل يضع البخاري في صورة "الفتنة المفتعلة"

شيخ العقل يضع البخاري في صورة "الفتنة المفتعلة"

أجرى سماحة شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، اتصالاً هاتفياً بسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، وضعه خلاله في صورة التطورات الميدانية والأمنية الخطيرة التي يشهدها محيط أشرفية صحنايا ومناطق أخرى في ريف دمشق، والتي طالت أبناء الطائفة الدرزية، في ظل تصاعدٍ لافت لمظاهر التكفير والتطرف، وعمليات القتل والتنكيل بحق المدنيين الآمنين في قراهم وبيوتهم.


وخلال الاتصال، جرى التداول في إمكانية عقد لقاء عاجل في دار طائفة الموحّدين الدروز في بيروت، يُدعى إليه عدد من سفراء الدول المؤثرة في الملف السوري، في محاولة لحشد موقف دولي عاجل، يدفع باتجاه اتخاذ خطوات توقف التدهور الميداني وتضع حداً للانتهاكات المتكررة، ولا سيما في القرى المحاذية للعاصمة دمشق، وعلى مشارف محافظة السويداء.


وأكد الشيخ أبي المنى خلال الاتصال على أهمية الدور العربي، ولا سيما السعودي، في هذا الظرف الحساس، للدفع باتجاه حل سياسي وسلمي يحفظ وحدة الأراضي السورية، وحقوق جميع مكوّناتها، مع التشديد على أن ما تتعرض له الطائفة اليوم، من حملات شيطنة وتكفير، تستند إلى تسجيلات مفبركة، هدفها إشعال الفتنة الطائفية وتأليب الرأي العام المحلي والإقليمي ضد مكوّن أصيل من مكوّنات المجتمع السوري.


ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع تزايد القلق في الأوساط الدرزية اللبنانية من أن تؤدي هذه الحوادث إلى انعكاسات أمنية خطيرة في لبنان، خاصة في المناطق ذات التداخل الطائفي، وسط مخاوف من أن تكون هذه التطورات جزءاً من مشروع أوسع لتفجير البيئة الداخلية للطائفة، تنفيذاً لمخططات إسرائيلية قديمة، لطالما سعت إلى شق الصف السوري وجر البلاد إلى مزيد من التفتيت والنزاعات.


وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت في الأيام الماضية عن هجمات طالت قرى درزية في ريف دمشق، ترافقت مع حملات تشهير إعلامية ومنشورات تحريضية على منصات التواصل، تتهم السكان بـ"الانفصال" أو "التعاون مع الخارج"، ما أثار مخاوف من محاولات لتغيير ديمغرافي قسري في بعض المناطق.


وفي السياق، دعا شيخ العقل الحكومة السورية إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة في حماية المواطنين، ووقف الاعتداءات، ومحاسبة المتورطين في هذه الارتكابات التي تُنذر بما هو أخطر، إذا ما تُركت دون ردع. كما طالب دول القرار، وخاصة تلك المنخرطة في الملف السوري، بالتحرك الفوري لوقف هذا التدهور، ودعم الجهود المحلية الرامية إلى التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة