نفى نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، أن تكون إقالة مايك والتز من منصبه كمستشار الأمن القومي مرتبطة بتسريب محادثات سرية على تطبيق "سيغنال" بشأن الضربات الأميركية على اليمن.
وقال فانس، في حديث لشبكة "فوكس نيوز"، إن والتز "يحظى بثقة كل من نفسه والرئيس دونالد ترامب"، واصفًا انتقاله إلى منصب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة بأنه "ترقية" وليس نتيجة أي خلل. وأضاف: "جلبنا مايك لإجراء إصلاحات جادة في مجلس الأمن القومي، وقد أنجز مهمته بالكامل".
وأوضح السيناتور السابق عن ولاية أوهايو أن البيت الأبيض يرى في والتز "عنصرًا أكثر فاعلية في موقعه الجديد"، لافتًا إلى أن مجلس الشيوخ وافق على تعيينه سفيرًا، وهو ما يعكس الثقة بقدراته.
وجاءت إقالة والتز بعد نحو أربعة أشهر فقط على استقالته من مقعده في الكونغرس عن ولاية فلوريدا، لتولي منصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، ما جعل خروجه السريع مثار جدل وتساؤلات.
وكانت مجلة "أتلانتيك" قد كشفت في آذار الماضي أن رئيس تحريرها انضم بالخطأ إلى مجموعة محادثة على تطبيق "سيغنال"، ناقش فيها مسؤولون رفيعو المستوى، بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ووُالتز، تفاصيل ضربة جوية على اليمن نُفذت في 15 آذار. وأثارت هذه الحادثة انتقادات واسعة، لا سيما بعد اعتبار "سيغنال" غير آمن لنقل معلومات من هذا النوع مقارنة بالقنوات الرسمية.
لكن فانس شدد على أن ما أثير حول "فضيحة سيغنال" لا يعدو كونه "قضية لا قيمة لها"، موضحًا أن الرئيس ترامب "اتخذ قرارًا إداريًا بنقل والتز إلى موقع يعتقد أنه سيكون فيه أكثر تأثيرًا".
وأعلن ترامب، مساء الخميس، تعيين وزير الخارجية ماركو روبيو مستشارًا للأمن القومي بالوكالة، خلفًا لوُالتز، وكتب على منصة "تروث سوشل": "مايك والتز عمل بجد لوضع مصالح أمتنا أولًا، وأنا واثق بأنه سيواصل هذا النهج في منصبه الجديد".
بدوره، كتب والتز في منشور على "إكس": "يشرفني كثيرًا أن أواصل خدمة الرئيس ترامب وأمتنا العظيمة".
وتعد هذه أول إقالة رئيسية تطال دائرة المقربين من ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل أكثر من مئة يوم، علمًا أن ولايته الأولى شهدت سلسلة من التغييرات السريعة والمتكررة في المناصب الأساسية.