استنكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها اليوم الجمعة، ما وصفته بـ"الخطاب التحريضي وأعمال العنف الأخيرة التي استهدفت أبناء الطائفة الدرزية في سوريا"، معتبرة أن ما يحدث "أمر غير مقبول".
ودعت الخارجية الأميركية السلطات المؤقتة إلى وقف القتال فوراً ومحاسبة المسؤولين عن العنف وانتهاك حقوق المدنيين، مؤكدة ضرورة ضمان أمن وسلامة جميع السوريين، دون تمييز.
وشدد البيان على الحاجة إلى قيام حكومة سورية مستقبلية شاملة وتمثيلية، تحمي وتدمج جميع مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك الأقليات العرقية والدينية.
وحذّرت الخارجية الأميركية من أن "الطائفية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والعنف في سوريا والمنطقة"، مشيرة إلى أن "السوريين أثبتوا في مناسبات سابقة قدرتهم على حل خلافاتهم بالطرق السلمية من خلال الحوار والتفاوض".
وتأتي هذه التصريحات الأميركية في ظل تصاعد التوترات الطائفية التي شهدتها سوريا خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن مقتل نحو 40 شخصاً في محافظة السويداء وحدها، إضافة إلى تسجيل 15 قتيلاً في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، بينهم خمسة أعدموا ميدانياً، وفق ما أفادت به مصادر لقناة "الميادين".
وفي تطور لاحق، أعلن مدير أمن ريف دمشق، حسام الطحان، التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا، يقضي بتسليم السلاح الثقيل فوراً، على أن يُسلَّم السلاح الفردي لاحقاً ضمن جدول زمني محدد، مع حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية.
من جهتها، أكدت مشيخة عقل طائفة الموحّدين الدروز في السويداء على تمسّك أبناء الطائفة بالوحدة الوطنية، مشددة على أنهم "جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد"، ورافضين أي محاولة للتقسيم أو الانفصال.
الـــمــــزيــــــــــد
