اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 02 أيار 2025 - 12:11 العربية
العربية

بين الثقيل والمتوسط... السلاح الفلسطيني على طاولة مجلس الدفاع وترحيب من الفصائل

بين الثقيل والمتوسط... السلاح الفلسطيني على طاولة مجلس الدفاع وترحيب من الفصائل

عُقد اليوم في القصر الجمهوري الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس جوزاف عون، في خطوة جديدة منذ بداية العهد الجديد. وتناول الاجتماع مجموعة من الملفات "الدسمة" التي تتراوح بين الأوضاع الأمنية في الجنوب واتفاق وقف إطلاق النار، إلى الوضع على الحدود الشرقية مع سوريا، وصولاً إلى قضية السلاح غير الشرعي، خاصة السلاح الفلسطيني في المخيمات.


بحسب مصادر رسمية مطلعة، كان السلاح الفلسطيني في المخيمات هو الموضوع الأبرز على طاولة الاجتماع، في ظل التأكيد المتكرر من الرئيس عون وحكومة الرئيس نواف سلام على "حصرية السلاح بيد الدولة". ويُنتظر أن تكون مقررات المجلس أساساً للمحادثات المرتقبة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأركان الدولة اللبنانية خلال زيارته المرتقبة في 21 أيار.


وفي إطار السعي لضبط الوضع الأمني في الجنوب، أكدت المصادر أن المجلس الأعلى للدفاع سيطلب من حركة حماس تسليم بقية المطلوبين المتورطين في إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه مستعمرات المطلة وكريات شمونة الشهر الماضي.


يوجد في لبنان 12 مخيماً فلسطينياً موزعة بين محافظات عدة، بالإضافة إلى 57 نقطة تجمع تأوي نحو 235 ألف لاجئ فلسطيني. وأكد باسل الحسن، الرئيس السابق للجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، أن السلاح متنوع بين المخيمات، حيث يُلاحظ أن السلاح الثقيل يتواجد في أربعة مخيمات رئيسية في جنوب لبنان (عين الحلوة، الرشيدية، البص، والبرج الشمالي). وأشار الحسن إلى ضرورة وجود الدولة اللبنانية بكل أجهزتها الأمنية والعسكرية داخل المخيمات لضبط الأوضاع.


في هذا السياق، أفادت مصادر فلسطينية مطّلعة بأن الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، منفتحة على الحوار مع الدولة اللبنانية بشأن سلاح المخيمات، مشيرة إلى أن هناك نوعين من السلاح في المخيمات: الأول ثقيل خارج المخيمات وقد تمت إزالته، والثاني متوسط داخل المخيمات. وأضافت المصادر أن الفصائل مستعدة للمضي قدماً في هذا الحوار، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ليست مجرد سلاح بل تتعلق بحقوق اللاجئين في العيش بكرامة وأمن واستقرار.


فيما يتعلق بتسليم المطلوبين، أوضحت المصادر الفلسطينية أن الجيش اللبناني تمكن من توقيف اثنين من المطلوبين من حركة حماس، بالإضافة إلى آخرين من فصائل فلسطينية أخرى. وأضافت المصادر أن هناك أسماء أخرى يجري التحقق منها لتسليمها للجيش اللبناني. وأكدت أن حركة حماس لا تعتزم القيام بأي عمل عسكري من لبنان في الوقت الراهن، وأن إطلاق الصواريخ كان من منطلق فردي.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة