كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي ظلّ استيائه من التأخير الكبير في تسليم الطائرة الرئاسية الجديدة من شركة "بوينغ"، كلّف شركة دفاعية أصغر حجماً بإعداد طائرة بديلة مؤقتة لاستخدامها قبل نهاية العام الجاري.
ووفقاً للصحيفة، تواصل "بوينغ" العمل على تصنيع طائرتين رئاسيتين جديدتين، لكن تأخر الإنجاز قد يحول دون استخدام ترامب للطائرات خلال ولايته الحالية، ما دفعه إلى اتخاذ إجراءات بديلة.
وبحسب المصادر، كلّفت الحكومة الأميركية شركة "L3Harris" الدفاعية، ومقرّها ملبورن، فلوريدا، بتحديث طائرة من طراز بوينغ 747 كانت مملوكة سابقاً للحكومة القطرية، وتجهيزها بأنظمة متقدمة لتحويلها إلى طائرة رئاسية مؤقتة. ويُتوقع أن تكون هذه الطائرة جاهزة بحلول الخريف المقبل، بناءً على طلب مباشر من ترامب، الذي يتابع المشروع عن كثب، وطلب تقارير دورية عن التقدم.
وكان ترامب قد أطلق في ولايته الأولى مشروع استبدال طائرتي الرئاسة من طراز VC-25A بطائرتين جديدتين، في صفقة مع "بوينغ" بقيمة 3.9 مليار دولار. غير أن المشروع تعرض لسلسلة من العقبات في سلسلة التوريد والهندسة والتصنيع، ما أدى إلى تجاوز المدة والميزانية المحددتين، وأثار جدلاً داخل البيت الأبيض، حيث تم بحث إمكانية إلغاء العقد أو حتى مقاضاة الشركة.
وتعاني الطائرتان الحاليتان، اللتان تعودان إلى عهد الرئيس جورج بوش الأب، من مشاكل في الصيانة تؤثر على جاهزيتهما للرحلات الطويلة، ما دفع مسؤولين عسكريين للتفكير منذ فترة بطائرة ثالثة احتياطية.
وكشفت المصادر أيضاً عن خلافات تتعلق بتصميم الطائرات الجديدة، حيث ناقش مسؤولون في إدارة ترامب إمكانية طلاء الطائرات بألوانه المفضلة، وهو ما رفضته إدارة بايدن لأسباب تتعلق بالسلامة الفنية وتكلفة التعديلات.
كما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب استعان بمستشاره الخاص إيلون ماسك، الذي لعب دوراً في متابعة المشروع، وتواصل مع "بوينغ" بانتظام، بل زار منشآتها في سان أنطونيو لمتابعة سير العمل، ما أثار حفيظة بعض التنفيذيين داخل الشركة.
وفي شباط الماضي، ألمح ترامب إلى أنه قد يختار طائرة أخرى، بعد أن زار طائرة قطرية سابقة في ويست بالم بيتش، وقال: "لست راضياً عن بوينغ".
الـــمــــزيــــــــــد
