أكد نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" يوم الخميس، أن الحرب في أوكرانيا "لن تنتهي في أي وقت قريب"، مشيرًا إلى أن "الكرة أصبحت الآن في ملعب الروس والأوكرانيين"، بعد أن بات كل طرف مطّلعًا على شروط الطرف الآخر للتوصل إلى اتفاق سلام.
وقال فانس: "الأمر متروك لهم لإنهاء هذا الصراع الوحشي والهمجي، ما لم يحدث تغيّر حقيقي في المواقف".
من جهته، صرح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في مقابلة مع الشبكة نفسها، أن الطرفين "اقتربا من بعضهما البعض لكن لا يزالان بعيدين عن اتفاق سلام"، محذرًا من أن أي تأخير إضافي قد يدفع الرئيس دونالد ترامب إلى "إعادة النظر في الدور الأميركي في الوساطة".
وأضاف، "سيتعين على الرئيس اتخاذ قرار بشأن المدة الزمنية التي يمكن أن تستمر فيها الولايات المتحدة بالانخراط في هذا المسار".
وأشار روبيو إلى أن واشنطن تواجه تحديات دولية أخرى لا تقل أهمية، من بينها الصراع التجاري مع الصين والملف النووي الإيراني. وجدد التأكيد على أن "لا حل عسكريًا للنزاع في أوكرانيا"، موضحًا أن "بوتين لا يستطيع احتلال أوكرانيا بالكامل، ولا كييف قادرة على استعادة جميع الأراضي حتى حدود عام 2014".
في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا في حال رفضت وقف إطلاق النار. وقال في تصريح لوكالة "فرانس برس": "نحن، الأوروبيين، ندعم المبادرة الأميركية بحزمة العقوبات السابعة عشرة، ونسعى إلى تنسيق توقيت وجوهر العقوبات مع الجانب الأميركي"، في إشارة إلى مشاوراته مع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام.
وكان غراهام قد دعا في وقت سابق إلى تشديد العقوبات على موسكو، في خطوة تتماشى مع المواقف الأوروبية الأخيرة.
وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن ترامب "يتبنى نهجًا دبلوماسيًا" في التعاطي مع الملف الروسي، مؤكدة أن الإدارة الأميركية "لن ترفع أي من العقوبات السارية حاليًا، مع استعدادها للنظر في عقوبات ثانوية إذا اقتضت الضرورة".
وأضافت بروس أن "أي قرار جديد سيُتخذ ضمن مقاربة دبلوماسية متزنة"، في حين كان ترامب قد صرح في 24 نيسان الجاري بأنه يفضل تأجيل الإجابة بشأن تشديد العقوبات على روسيا "لمدة أسبوع".