أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه "سيحاول إعادة الأمور إلى نصابها في لبنان".
وفي سياق آخر، أعلن أن "طهران ترغب في عقد لقاء بعد الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع"، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل. وشدد على ضرورة عدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، مبرزًا أن الضربات الأميركية كانت "ناجحة" ومهددًا بإمكانية قصف إيران مرة أخرى بسبب برنامج تخصيب اليورانيوم.
وخلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، أكد ترامب رغبته في أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي جهة موثوقة أخرى بحقوق كاملة في إجراء عمليات تفتيش داخل إيران، وذلك لضمان شفافية البرنامج النووي الإيراني.
في سياق متصل، طالب بفصل صحافيين من شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" بسبب تقاريرهم التي شككت في تأثير الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. وكتب ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": "يجب طرد صحافيي الأخبار المزيفة من سي إن إن ونيويورك تايمز فورًا!!! أناس سيئون بنوايا شريرة".
وكانت وسائل إعلام أميركية مثل "سي إن إن" و"ذا تايمز" و"واشنطن بوست" أفادت في وقت سابق أن الضربات لم تتمكن من تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، مستندة إلى تقارير استخباراتية. لكن ترامب وصف هذه التقارير بأنها "أخبار مزيفة" وأكد أن البرنامج النووي الإيراني قد تعطّل لعقود.
وردت صحيفة "ذا تايمز" على تهديد ترامب برفع دعوى قضائية، مؤكدة عبر محاميها أن التقارير التي نشرتها تستند إلى حقائق وسنستمر في نشر الحقيقة.
وجاءت الضربات الأميركية، التي استخدمت خلالها قاذفات من طراز "بي-2" وقنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك، بعد 12 يوماً من القتال بين إسرائيل وإيران، حيث أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الضربات جاءت لإنهاء الحرب والقضاء على القدرات النووية الإيرانية.
وأوضح البيت الأبيض أن الضربات كانت ناجحة ولم تسمح لإيران بنقل المواد النووية، مشيرًا إلى صعوبة نقل المواد الثقيلة مثل اليورانيوم المخصب قبل الهجمات.
في المقابل، أشارت تقارير استخبارات أميركية إلى أن الضربات أدت إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر فقط، وهو ما نفاه هيغسيث بشدة، مؤكداً أن الضربات كانت أكثر فعالية من ذلك.
الـــمــــزيــــــــــد
