تتوالى ردود الفعل على حادث الاعتداء على إمام مسجد الشبانية، الشيخ حسين حمزة، الذي أثار استنكارًا واسعًا في الأوساط السياسية والدينية. في هذا السياق، أصدر "تيار المستقبل" بيانًا رسميًا يدين فيه هذا الاعتداء بشدة، ويؤكد على ضرورة التعامل بحزم مع تداعياته لضمان عدم تفاقم الوضع.
وفي خطوةٍ تفاعلية، أجرى الأمين العام لتيار المستقبل، أحمد الحريري، اتصالًا هاتفيًا اليوم مع مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، لبحث تفاصيل الحادث وسبل معالجة تداعياته. وكان الحريري قد بادر في وقتٍ سابق بالاتصال بالشيخ حسين حمزة مساء أمس، حيث عبر عن تضامنه مع الشيخ وعائلته، مطمئنًا إياه على حالته الصحية.
وفي إطار متابعاته، حافظ الحريري على تواصل مستمر مع قيادات الحزب التقدمي الاشتراكي، بالإضافة إلى فعاليات المنطقة، فضلًا عن الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية المعنية التي تتابع الحادث بشكل جاد. كما تواصلت منسقية تيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي مع المسؤولين في الحزب الديمقراطي اللبناني في محاولة لضبط الوضع في المنطقة ومنع التصعيد.
وقد أشاد البيان بالجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية التي تمكنت من توقيف المعتدين بسرعة، مشيرًا إلى أن ذلك كان خطوة هامة في قطع الطريق أمام الفتنة التي كانت قد تلوح في الأفق. كما دعا "تيار المستقبل" القضاء إلى اتخاذ أقسى العقوبات بحق المعتدين من أجل تحقيق العدالة ومواجهة محاولات إثارة الفتن.
وشدد التيار في بيانه على أهمية التهدئة والوعي الشعبي في المنطقة، مع التأكيد على ضرورة التزام الأهالي بالحكمة والرصانة لتفادي أي ردود فعل قد تؤدي إلى تعقيد الوضع. وتطرق البيان إلى أن المنطقة لطالما كانت نموذجًا للتعايش السلمي بين مختلف الأطياف، مشيرًا إلى أن أهلها يرفضون أي محاولات لزرع الشقاق بينهم.
وأكد "تيار المستقبل" على ضرورة تعزيز السلم الأهلي في لبنان، وضرورة قطع الطريق على أي محاولات لتأجيج الفتن الطائفية والمذهبية. وأعرب عن إيمانه العميق بأهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين في هذه الأوقات الحساسة.
الـــمــــزيــــــــــد
