اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
السبت 03 أيار 2025 - 08:02 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

بشأن مساعدات غزة... اتفاقٌ وشيك بين واشنطن وتل أبيب

بشأن مساعدات غزة... اتفاقٌ وشيك بين واشنطن وتل أبيب

قال موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر أميركي، إن الولايات المتحدة و"إسرائيل" وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة باتوا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، على أن تضمن هذه الآلية عدم وقوع أي من تلك المساعدات تحت سيطرة حركة "حماس".


ويأتي ذلك بعد أكثر من شهرين على انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة، حيث أوقفت "إسرائيل" منذ ذلك الحين كل أشكال المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والماء والأدوية، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي يرزح تحت وطأة الحصار والدمار منذ ما قبل اندلاع الحرب في تشرين الأول الماضي.


وتحذّر وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أن إمدادات الغذاء في غزة باتت على وشك النفاد خلال أيام، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن تلك الإمدادات قد تنفد بشكل تام في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع، إذا لم يتم تدارك الوضع الإنساني.


وقد أدت استئناف الغارات الإسرائيلية على غزة وتعليق إدخال المساعدات إلى نزوح آلاف المدنيين مجدداً، ما فاقم من حالة الفوضى والضياع التي يعيشها سكان القطاع، وسط دمار شبه كامل للبنية التحتية وتكدّس مئات الآلاف في مناطق غير مهيأة لاستقبال هذا العدد من النازحين.


وفي موقف لافت، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام أنه مارس ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن تدهور الأوضاع الإنسانية يهدّد الاستقرار الإقليمي ويضعف الجهود الأميركية في تهدئة الجبهات المفتوحة.


ويأتي هذا الموقف في ظل تزايد الانتقادات الدولية لتعامل "إسرائيل" مع ملف المساعدات، واتهامها باستخدام الحصار كوسيلة ضغط جماعي ضد أكثر من مليوني مدني فلسطيني.


من جهتها، تقول "إسرائيل" إن حركة "حماس" كانت قد سيطرت على الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى غزة خلال فترة الهدنة، مشيرةً إلى أن الحركة قامت ببيع جزء من تلك المساعدات واستخدمت العائدات المالية لدفع رواتب عناصر جناحها العسكري، وفق ما نقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين.


وتندرج هذه الاتهامات في سياق حملة إسرائيلية متكرّرة لتقويض نفوذ "حماس" في غزة، حيث تتهمها تل أبيب باستغلال الأزمات الإنسانية لتعزيز سلطتها.


وبحسب الموقع، فإن الأسابيع الأخيرة شهدت سلسلة اجتماعات بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين وممثلين عن مؤسسة إنسانية دولية وشركات خاصة، بهدف التوصل إلى آلية بديلة لتوزيع المساعدات، تضمن وصولها المباشر إلى السكان المحتاجين دون أن تمر عبر قنوات "حماس".


وقال مصدر مطّلع على تفاصيل الخطة إن الآلية المقترحة تستجيب لمطلب إدارة ترامب، أي إدخال المساعدات وفق معايير إنسانية صارمة ومن دون السماح لـ"حماس" بالاستفادة منها بأي شكل، وذلك تماشياً مع قرارات مجلس الوزراء الإسرائيلي التي تمنع التعامل مع الحركة.


وبحسب تصريحات من الجانب الإسرائيلي، فإن تطبيق هذا النظام الجديد من شأنه إضعاف "حماس" على المدى المتوسط، من خلال حرمانها من مصادر الإيرادات وتقليل اعتماد السكان عليها.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة