أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ الليلة الماضية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، في إطار ما وصفه بـ"الرد الدفاعي لحماية مواطني إسرائيل".
وأوضح أدرعي في بيان رسمي نُشر عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، أن الغارات "استهدفت موقعاً عسكرياً ومدافع مضادة للطائرات، بالإضافة إلى بنية تحتية لصواريخ أرض-جو"، مضيفاً أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل وفق الحاجة لحماية مواطني إسرائيل".
ولم يقدّم أدرعي تفاصيل إضافية حول موقع الغارات بدقة، إلا أن تقارير إعلامية سورية ودولية كانت قد أفادت في وقت متأخر من مساء الجمعة عن سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي طالت مواقع في ريف دمشق، وريف درعا، وريف حماة الشمالي الغربي.
فيديو للغارات الجوية الإسرائيلية على محيط حرستا في ريف #دمشق.#سوريا #الميادين pic.twitter.com/0aDlliJtmC
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 2, 2025
كما أفادت وكالة "فرانس برس" بأن الغارات تزامنت مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية باتجاه وسط سوريا، ما يشير إلى عملية منسّقة استهدفت منظومات دفاع جوي وبنى عسكرية.
وتأتي هذه الضربات في ظل تصعيد إسرائيلي متزايد في العمق السوري، لا سيما بعد تحذيرات إسرائيلية أطلقتها مؤخراً تجاه النظام السوري، على خلفية تطوّرات أمنية في الجنوب السوري، وتحديداً في المناطق ذات الغالبية الدرزية. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن هذه الضربات تحمل رسائل واضحة للنظام السوري الجديد، مفادها "عدم تنفيذ أي عمليات انتقامية ضد السكان الدروز في جنوب سوريا".
ويُذكر أن إسرائيل صعّدت في الأشهر الأخيرة من وتيرة غاراتها داخل سوريا، مستهدفة مواقع تقول إنها مرتبطة بوجود عسكري إيراني، أو تموضع لجماعات مدعومة من طهران، في إطار سياسة "الحرب التي تنتهجها تل أبيب.
ورغم اعتراض دمشق المتكرر واتهام إسرائيل بانتهاك السيادة السورية، فإن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن عملياته تهدف إلى منع تهديدات مباشرة على أمنه القومي، لا سيما في ما يخص نقل الأسلحة الدقيقة، وتعزيز مواقع الدفاع الجوي في جنوب وغرب سوريا.