نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، صورة على حسابه الرسمي عبر منصة "إنستغرام"، يظهر فيها مرتديًا زي بابا الفاتيكان، في صورة بدا واضحًا أنها مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي، من دون أن يُرفقها بأي تعليق.
الصورة، التي جاءت في وقت حساس داخل الفاتيكان، أثارت ردود أفعال واسعة ومتباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض تعبيرًا ساخرًا يحمل طابعًا فنيًا طريفًا، بينما رأى آخرون أنها غير لائقة وتمس مكانة شخصية دينية عليا مثل البابا، خاصة في ظل الإجراءات الجارية لاختيار بابا جديد للفاتيكان.
ويأتي هذا المنشور بعد أسبوع من تصريح طريف أدلى به ترامب خلال حديث مع صحفي، رداً على سؤال حول توقعاته بشأن خليفة البابا فرنسيس، قائلاً: "أرغب في أن أصبح البابا، سيكون هذا خياري الأول"، في ما بدا كمزحة تحمل بصمته الاستفزازية المعتادة.
في السياق، يواصل الفاتيكان استعداداته لمجمع الكرادلة الذي يُعقد لاختيار بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، خلفاً للبابا فرنسيس، الذي توفي في 21 نيسان عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد أكثر من عقد من الزمن على رأس الكنيسة.
وكانت مدخنة قد نُصبت يوم الجمعة فوق كنيسة سيستينا في الفاتيكان، إيذاناً بانطلاق المجمع المغلق يوم 7 مايو المقبل، حيث سيشارك 133 كاردينالاً من أصل 135 مؤهلاً للاقتراع، لاختيار الحبر الأعظم الجديد.
وتجري أولى عمليات التصويت في اليوم الأول للمجمع، وتليها أربع جولات اقتراع يومياً – اثنتان صباحاً واثنتان مساء. ويُنتخب البابا الجديد بأغلبية الثلثين، أي ما لا يقل عن 89 صوتاً من الكرادلة الحاضرين.
في نهاية كل جولة تصويت، تُحرَق بطاقات الاقتراع داخل موقد خاص، لتُصدر مدخنة كنيسة سيستينا دخاناً أسود في حال لم يُنتخب بابا، أو دخاناً أبيض في حال تم انتخابه، وهو تقليد يُتابعه الملايين حول العالم لحظة بلحظة من ساحة القديس بطرس.
وفي حال فشل المجمع في التوصل إلى قرار خلال ثلاثة أيام متتالية، يُعلّق التصويت ليوم واحد تُخصص خلاله صلوات جماعية، ثم تُستأنف بعدها عمليات الاقتراع حتى التوافق على اسم البابا الجديد.
الـــمــــزيــــــــــد
