اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
السبت 03 أيار 2025 - 09:41 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

بأعنف الغارات منذ سقوط الأسد... تل أبيب "تُلبّي" صرخات جبل الدروز (فيديو)

بأعنف الغارات منذ سقوط الأسد... تل أبيب "تُلبّي" صرخات جبل الدروز (فيديو)

شنّ الجيش الإسرائيلي، ليل الجمعة - السبت، سلسلة غارات جوية وُصفت بأنها "الأعنف" منذ سقوط نظام بشار الأسد، استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في العاصمة دمشق وعدد من المحافظات الأخرى، أبرزها حماة، إدلب، اللاذقية، حمص، درعا، والجنوب السوري، وفق ما أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.


وبحسب الصحيفة، فإن الهجوم الذي نُفذ عبر أكثر من 20 غارة جوية مركزة، شكّل تطورًا نوعيًا في حجم واتساع الضربات، فيما نقلت شبكات عربية أن إحدى الضربات تسببت في دويّ قويّ سُمع بوضوح فوق القصر الرئاسي في دمشق. ووصف مراقبون الهجوم بأنه "رسالة حاسمة" من إسرائيل للنظام السوري بعد تصاعد تهديدات الجماعات المسلّحة في منطقة جبل العرب (جبل الدروز).


وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا، عبر بيان للناطق باسمه، أن مقاتلاته استهدفت موقعًا عسكريًا، وعددًا من المدافع المضادة للطائرات، إضافة إلى بنية تحتية لإطلاق صواريخ أرض-جو داخل سوريا، مؤكّدًا أن "الجيش سيواصل التحرك متى اقتضت الحاجة من أجل حماية مواطني دولة إسرائيل".


ووفق "معاريف"، استهدفت إحدى الغارات موقعًا عسكريًا استراتيجيًا قرب مستشفى حرستا العسكري بريف دمشق، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بحسب "الحدث". كما أشارت إلى إصابة أربعة أشخاص في ريف حماة نتيجة القصف. وأوردت وسائل إعلام سورية أن مروحيات إسرائيلية نفّذت تحركات لوجستية في محافظة السويداء، قبل أن تتجه نحو الجولان.


وشكّلت هذه العملية جزءًا من تصعيد عسكري مستمر، حيث بلغ عدد الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ كانون الأول الفائت حتى اليوم 167 غارة، بحسب صفحة "كلاش ريبورت" على منصة "إكس".


أتى هذا التصعيد في ظل احتجاجات ونداءات متكررة من أبناء الطائفة الدرزية في السويداء، الذين طالبوا إسرائيل بالتدخل لحمايتهم من تهديدات جماعات مسلحة في ريف دمشق، بعضها محسوب على تنظيمات إسلامية متشددة. وسبق أن شهدت المنطقة خلال الأشهر الماضية اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية مسلّحة وقوات تابعة للنظام السوري، في ظل تراجع نفوذ دمشق في الجنوب السوري.


"معاريف" أشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية حملت رسائل واضحة للنظام السوري، تؤكد التزام تل أبيب بحماية أبناء الطائفة الدرزية، حتى لو تطلّب الأمر عمليات إجلاء طبي، كما حصل مع خمسة جرحى دروز تم نقلهم إلى مستشفى "زيف" في صفد داخل الأراضي الإسرائيلية.


وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن قوات من الجيش الإسرائيلي انتشرت مؤخرًا قرب الحدود مع سوريا في الجولان، لمنع تسلل أي عناصر مسلّحة إلى القرى الدرزية، وسط رفع الجهوزية تحسبًا لأي تصعيد محتمل.


بدوره، اجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالًا مع الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، مؤكدًا له أن إسرائيل "لن تسمح بتكرار مجازر في جبل الدروز"، ومعتبرًا أن قصف القصر الرئاسي في دمشق فجْر السبت، عند الساعة 4:57، يشكّل "رسالة ردع واضحة للنظام السوري".


الشيخ طريف شكر نتنياهو على ما وصفه بـ"القرار الصارم في حماية الدروز السوريين"، فيما أكدت "معاريف" أن الضربات الأخيرة شملت أيضًا أهدافًا قريبة من قصر الرئيس السوري أحمد الشرع.


في المقابل، نقلت "معاريف" تصريحات لحسين الشرع، والد الرئيس السوري، اعتبر فيها أن "الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان وفلسطين تهدف إلى إقامة إسرائيل الكبرى، وليس لحماية الدروز"، مؤكدًا أن الشعب السوري "سيقاوم حتى بأظافره"، رغم نقص القدرات الدفاعية.


وعلى الصعيد الداخلي الإسرائيلي، شهدت منطقة مفترق "اليكيم" على طريق رقم 6 احتجاجات من قبل مجموعات درزية، وصفوا فيها ما يحصل بأنه "مجزرة بحق الدروز في جنوب سوريا". كما تجمّع العشرات أمام منزل نتنياهو في قيساريا مطالبين بتحرك عسكري عاجل.


في نهاية التقرير، أوردت "معاريف" تحذيرات من مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن "مجزرة وشيكة قد ترتكبها جماعات مسلحة في جبل الدروز"، مؤكدة أن "الضربة المقبلة لن تكون تحذيرية، بل مباشرة، ضد أي جهة تخطّط لاستهداف الدروز".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة