اقليمي ودولي

عربي21
السبت 03 أيار 2025 - 15:53 عربي21
عربي21

ترامب يحط اقتصاديًا قبل أن يصل سياسيًا إلى الخليج!

ترامب يحط اقتصاديًا قبل أن يصل سياسيًا إلى الخليج!

أعلنت "مؤسسة ترامب" عن إطلاق مشروعين عقاريين بارزين في كلّ من الإمارات العربية المتحدة وقطر، وذلك قبل أسابيع قليلة من أول زيارة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج خلال ولايته الرئاسية الثانية، في خطوة تُشير إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول الخليج الغنية بالطاقة.


في دبي، كشفت المؤسسة يوم الثلاثاء عن مشروع تطويري ضخم يحمل اسم "فندق وبرج ترامب الدولي"، بتكلفة تُقدّر بمليار دولار أميركي. ويتألف البرج من 80 طابقاً، ويضم وحدات سكنية فاخرة، بينها شقة "بنتهاوس" تبلغ قيمتها 20 مليون دولار، بالإضافة إلى نادٍ صحي، منتجع، ومسبح على السطح، ما يجعله من أبرز معالم الفخامة في الإمارة.


ويتم تطوير المشروع بالشراكة مع شركة "دار جلوبال"، التابعة لـ"دار الأركان" السعودية، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، في تعاون يجمع بين رؤوس أموال خليجية وخبرة تسويقية أميركية.


أما في قطر، فقد أعلنت شركة "الديار القطرية" – المملوكة لصندوق الثروة السيادي القطري – يوم الأربعاء الماضي، عن توقيع اتفاق مع "دار جلوبال" لتطوير مشروع يحمل العلامة التجارية لمؤسسة ترامب، يتمثل في "نادي ترامب الدولي للغولف".


ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية، يتضمّن المشروع ملعب غولف من 18 حفرة، إضافة إلى مجموعة من الفيلات السكنية الفاخرة، ويُتوقع أن يجذب استثمارات أجنبية تُقدّر بنحو ملياري دولار، في ما اعتُبر مؤشراً على تنامي الثقة الخليجية بعلامة ترامب التجارية.


من جهته، عبّر إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترامب ونجل الرئيس الأميركي، عن اعتزازه بتوسيع حضور العلامة التجارية إلى قطر، واصفاً الشراكة مع "الديار القطرية" بأنها "استثنائية"، وذلك خلال زيارة أجراها إلى الدوحة الأسبوع الماضي.


وتأتي هذه المشاريع بالتزامن مع التحضيرات الجارية للزيارة المرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى الخليج، حيث يُتوقع أن تشمل السعودية وقطر والإمارات خلال الفترة الممتدة بين 13 و16 أيار/مايو الجاري، في سياق مساعي إدارته لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول المنطقة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، أشباه الموصلات، الطاقة، والأصول الرقمية.


ويُذكر أن ترامب كان قد اختار السعودية لتكون أولى محطاته الخارجية في ولايته الرئاسية الأولى عام 2017، في ما عُدّ آنذاك إشارة واضحة إلى الأهمية الاستراتيجية التي توليها إدارته للعلاقات مع دول الخليج. ومنذ ذلك الحين، شهدت تلك العلاقات تطوراً متسارعاً مدفوعاً بمصالح اقتصادية واستراتيجية متبادلة.


وفي هذا السياق، كانت الإمارات قد أعلنت في آذار الماضي عن خطة لاستثمار نحو 1.4 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة، تُركّز على قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة.


أما السعودية، فكشفت في كانون الثاني الماضي عن نيتها رفع حجم استثماراتها التجارية مع الولايات المتحدة إلى نحو 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، مع إمكانية تجاوز هذا الرقم تبعاً لتحسّن البيئة الاستثمارية.


إلى ذلك، شارك إريك ترامب هذا الأسبوع في مؤتمر “Token 2049” الذي استضافته دبي، حيث أطلق تصريحات انتقادية حادة بحق النظام المصرفي التقليدي، واصفاً إياه بـ"المحطَّم" و"البالي"، وأبدى حماسة تجاه الأصول الرقمية والعملات المشفّرة.


وكشف خلال المؤتمر أن مشروع "برج ترامب" الجديد في دبي سيعتمد العملات المشفّرة كوسيلة دفع لشراء الوحدات العقارية، في محاولة لاستقطاب مستثمرين من فئة الشباب والمهتمين بالتقنيات المالية الحديثة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة