كشف موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى إمكانية إعلان مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، "خالية من عناصر حركة حماس" خلال الأسابيع المقبلة، ما قد يفتح المجال لعودة تدريجية للسكان إلى المنطقة.
وبحسب الموقع، تستند التقديرات إلى معلومات استخباراتية تفيد بوجود نحو 150 عنصراً من حماس لا يزالون يتحصنون في أنفاق تحت الأرض في منطقة رفح، من بينهم عدد من القادة الميدانيين البارزين. ويجري التركيز حالياً على العمليات التي تستهدف تفكيك هذه الشبكة المعقدة من الأنفاق.
وفي السياق ذاته، أفاد "واللا" بأن المستوى السياسي الإسرائيلي توصل إلى تفاهمات مع قيادة الجيش الإسرائيلي بشأن توسيع العمليات العسكرية في القطاع، تتضمن نقل وحدات جديدة من القوات النظامية إلى داخل غزة، وتجنيد ما يصل إلى 60 ألفاً من جنود الاحتياط، بالإضافة إلى تعزيز السيطرة الميدانية على مناطق أوسع داخل القطاع.
وأشار التقرير إلى أن وتيرة تدمير المباني والبنى التحتية في غزة شهدت تصعيداً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع إدخال معدات هندسية ثقيلة إلى داخل القطاع لتنفيذ عمليات تجريف وهدم موسعة، في إطار حملة مستمرة للقضاء على ما تبقى من البنية القتالية لحماس.
وتشن إسرائيل حرباً واسعة على قطاع غزة منذ السابع منتشرين الأول 2023، رداً على الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، بحسب الرواية الإسرائيلية، إضافة إلى أسر عدد من الرهائن.
وفي المقابل، خلّفت العمليات العسكرية الإسرائيلية دماراً واسعاً في القطاع، وأدت إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، إلى جانب تهجير مئات الآلاف من السكان وتفاقم الوضع الإنساني إلى مستويات غير مسبوقة.