اقليمي ودولي

العربية
السبت 03 أيار 2025 - 22:46 العربية
العربية

إيران تكشف عن سبب تأجيل مفاوضات روما

إيران تكشف عن سبب تأجيل مفاوضات روما

قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمد مهدي شهرياري، إن سبب تأجيل الجولة الرابعة من "المفاوضات غير المباشرة" بين إيران والولايات المتحدة، التي كانت مقررة يوم السبت في العاصمة الإيطالية روما، قد يكون مرتبطًا بـ"تحركات محتملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وذلك حسبما نقله موقع "انتخاب" الفارسي.


وأوضح شهرياري، في تصريحات أدلى بها اليوم السبت 3 أيار في فعالية أقيمت في الجامعة الحرة بمدينة بجنورد شمال شرق إيران، أن "المفاوضات تُدار بتوجيه مباشر من المرشد الإيراني"، مشيرًا إلى أن "إيران قد أبلغت منذ البداية الشروط الأساسية للطرف الأميركي". وأضاف أن هذه المفاوضات تُجرى بطريقة "غير مباشرة"، على غرار ما يجري بين روسيا وأوكرانيا، وأن المسار التفاوضي يسير وفق رؤية واضحة تحددها القيادة العليا في طهران.


وفي إطار تعليقه على انعكاسات التطورات الدبلوماسية على الداخل الإيراني، أشار شهرياري إلى أن "سعر صرف الدولار قد تجاوز حاجز 100 ألف تومان، لكن السوق يشهد حالياً تراجعاً، ما يسهم في تحقيق نوع من الاستقرار الاقتصادي". كما أكد أهمية تحسين علاقات إيران مع الخارج، قائلاً: "نأمل أن تستعيد إيران مكانتها في المجتمع الدولي، وأن نتمكن من تعزيز علاقاتنا مع دول الجوار والعالم بأسره".


أما حول اللقاءات السياسية التي سبقت المفاوضات، فقد أشار شهرياري إلى أنه "من الطبيعي والمتعارف عليه عقد اجتماعات بين مسؤولي السفارات ومختلف التيارات السياسية"، موضحًا أن الدبلوماسيين الإيرانيين أجروا لقاءات مع مجموعات أمريكية مختلفة قبل بدء المفاوضات الرسمية، وهو ما يعود إلى فترات سابقة.


يأتي تأجيل جولة المفاوضات في روما بعد ثلاث جولات تفاوضية جرت في أبريل الماضي في سلطنة عمان وإيطاليا، تركزت حول قضايا البرنامج النووي والعقوبات، وفقًا لما أعلنته إيران.


وفي المقابل، رغم إبقاء الطرفين على سرية تفاصيل المحادثات، صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة مع "فوكس نيوز" يوم الخميس 1 أيار، بأن على إيران "التخلي عن تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ بعيدة المدى، وأن توقف دعمها للجماعات المسلّحة والميليشيات الإقليمية مثل الحوثيين في اليمن". وأضاف أن "الولايات المتحدة تصرّ على السماح بمشاركة أميركية في عمليات التفتيش على جميع المنشآت النووية، بما في ذلك المواقع العسكرية".


وشدد روبيو على أن بلاده لا ترى مبرراً لاستمرار أي مستوى من التخصيب داخل إيران، قائلاً إن "القدرة على التخصيب، حتى ضمن النطاقات المنخفضة، تمثل بوابة محتملة نحو مستويات تصنيع سلاح نووي"، مشيرًا إلى أن طهران "تستخدم المسار الدبلوماسي لكسب الوقت بينما تواصل توسيع نفوذها الإقليمي عبر وكلائها".


من جهة أخرى، تؤكد إيران رفضها أي مساس ببرنامجها النووي ما لم تُرفع العقوبات الأساسية، وتصر على أن ملفاتها الإقليمية "لا يمكن طرحها على طاولة التفاوض تحت أي ذريعة". وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تتمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة