ذكرت وسائل إعلام سورية، مساء اليوم السبت، أنه تم الإفراج عن طلال ناجي، الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، وذلك عقب جلسة استجواب مطولة أجرتها معه السلطات السورية.
وكانت أنباء سرت في وقت سابق من اليوم أشارت إلى توقيف ناجي بعد ذهابه لمراجعة أحد الفروع الأمنية في دمشق بناءً على طلب رسمي، دون أن يعود، ما أثار قلق قيادات في "الجبهة الشعبية – القيادة العامة". وأكدت مصادر من داخل الفصيل لقناتي "العربية" و"الحدث" أنها تفاجأت بالأنباء المتعلقة بتوقيفه، كاشفة أن دمشق فرضت في الآونة الأخيرة قيوداً على الجبهة، شملت منعها من ممارسة العمل السياسي، ومصادرة مكاتبها، إلى جانب تعطيل أنشطتها التجارية والاستثمارية.
في السياق ذاته، أفاد مصدر في الجبهة لوكالة "فرانس برس" بأن الفصيل أجرى اتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي في حركة "حماس" خالد مشعل، طالباً تدخلهما العاجل لدى السلطات السورية للإفراج عن ناجي.
ويُذكر أن "الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، التي كانت مقربة تاريخياً من النظام السوري، قاتلت إلى جانبه خلال السنوات الأولى من الحرب في سوريا، لاسيما في معارك مخيم اليرموك بدمشق.
ويأتي توقيف ناجي في سياق توتر غير مسبوق بين دمشق وبعض الفصائل الفلسطينية المسلحة، خاصة بعد إعلان "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، قبل نحو ثلاثة أسابيع، عن اعتقال السلطات السورية لاثنين من قادتها في العاصمة السورية.