نشر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، نتائج تحقيقه الرسمي في المعركة التي وقعت على شاطئ "زيكيم" في السابع من تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن مقتل 18 شخصاً بين جنود ومستوطنين. وأظهر التحقيق سلسلة من الإخفاقات الأخلاقية والعملياتية الجسيمة، وُصِفت بأنها "غير مسبوقة".
وفقاً لما نقلته "القناة الـ12" الإسرائيلية، فقد كانت قوة من وحدة "غولاني" موجودة على الشاطئ أثناء تنفيذ الهجوم، و"تمتعت بتفوق عددي". ولكن رغم رصدها للمهاجمين، إلا أنها "لم تبادر إلى الاشتباك معهم، وبقيت على مسافة آمنة دون أن تتدخل، قبل أن تنسحب من المنطقة لاحقاً"، في ما اعتُبر "فشلاً أخلاقياً" اعترف به الجيش الإسرائيلي.
1. תחקיר הקרב בחוף זיקים והקיבוץ הסמוך שמתפרסם הבוקר מטלטל, קשה ונותן אגרוף בבטן. צוות לוחמים ("כרמל א") מהפלוגה הרובאית של גדוד 51 מגולני ברח מהחוף, לא חתר למגע ולא הסתער. 17 אזרחים נרצחו בחוף בטבח אכזרי ומזעזע בבוקר 7 באוקטובר
— איתי בלומנטל ?? Itay Blumental (@ItayBlumental) May 4, 2025
לוחות הזמנים:
06:29 ירי רקטות של חמאס
06:34 בחיל… pic.twitter.com/NO2WknpDZp
إلى جانب ذلك، أشار التحقيق إلى خلل كبير في التنسيق والاتصال بين سلاح البحرية واللواء الشمالي في فرقة غزة، ما ساهم في تفاقم نتائج الهجوم. كما تبيّن أنّه بعد انتهاء المعركة، جرى إجلاء خمس جثث وتم نسيانها داخل غرفة حماية متنقلة على الشاطئ، حيث بقيت هناك لمدة أسبوع كامل من دون انتشالها.
وفي السياق ذاته، وصف موقع "واينت" الإسرائيلي لحظات من المعركة بـ"المرعبة والمؤلمة"، مشيراً إلى أنّ التوثيقات أظهرت سلوكاً اعتبره الجيش "فشلاً مهنياً وأخلاقياً هائلاً". حيث إنّ "مقاتلي غولاني هربوا من المهاجمين"، في حين كان يُتوقع من الجندي أن يندفع ويُقتل إذا تطلب الأمر، ليكون حاجزاً بين المستوطنين والمهاجمين.
ويأتي هذا التحقيق في وقت تتزايد فيه الانتقادات الداخلية في إسرائيل لأداء الجيش خلال أحداث 7 تشرين الأول، ولا سيما ما يتعلق بجاهزيته واستجابته في المناطق القريبة من الحدود مع غزة.