قال زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، يوم أمس السبت، إن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين "أمر ولديه بقتل والده محمد صادق الصدر ونجليه"، مشيراً إلى أنّه "حكم العراق بالحديد والنار واستعبد شعبه".
وأضاف الصدر، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن صدام الذي وصفه بـ"الهدّام"، "حكم العراق بالحديد والنار كما يُعبَّر، بل واستعبد شعبه بكل ما تعنيه كلمة الاستعباد من معنى".
وأشار إلى أنّ صدام حسين "قتل كل خصومه وقمع كل معارض حتى سكتت له كل الأصوات، فجعل من نفسه القائد الضرورة الذي لا يمكن الاستغناء عنه البتة، فكان يحصل على كل الأصوات في الانتخابات".
وتابع زعيم التيار الصدري قائلاً إن صدام حسين "قمع الشيعة في الجنوب، ولا سيّما بعد الانتفاضة الشعبانية التي كان السيد الوالد أبرز قياداتها، وقد اعتُقل بسببها في التسعينيات، كما أسكت جميع الأصوات المعتدلة من السنّة، وضرب الأكراد بالأسلحة الكيمياوية، كما فعل في الجنوب".
ولفت إلى أن الرئيس العراقي الراحل "لم يكتفِ بقمع شعبه وتجويعه، وما فُرض عليه من حصار دولي مصطنع من الداعم الأكبر له، وهي الولايات المتحدة الأميركية، لتجويع الشعب، بل كان يعيش في ترف بالغ ويملك عربات من ذهب".
وأردف الصدر قائلاً: "نعم، لم يكتفِ بذلك، فحارب الجارة إيران، واعتدى بكل وقاحة على الجارة الكويت، مدّعيًا أنها المحافظة الـ19، ثم حاول تبييض صفحته بمشروع أسماه (الحملة الإيمانية)، التي أتاحت له قتل العلماء واعتقالهم وإعدامهم واغتيالهم وتصفيتهم، بعد أن حاول أن يكون بطل الأمة العربية بقصف كاذب لـ"إسرائيل"، وهو القصف الذي قد يكون سببًا في إيجاد ما يُعرف بالقبة الحديدية وتفتيت التحالف ضد احتلاله للكويت آنذاك".
وأكد الصدر أن "صدام حسين أصدر أمراً لولديه بقتل السيد الوالد ونجليه، لتكون بداية نهاية حزبه"، في إشارة إلى حزب البعث المنحل.
وختم قائلاً إن "كل ذلك حصل بعد أن باع الأراضي العراقية في الشمال والجنوب، وكان كل ما ذُكر بداية لتفتيت المجتمع العراقي وإدخاله في صومعة الخوف والرعب والفتن والتجاذبات الداخلية والخارجية"، بحسب تعبيره.