أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن العثور على جسم مشبوه في منطقة ريشون لتسيون، جنوب مدينة تل أبيب، ما أدى إلى استنفار أمني واسع وإغلاق طرق رئيسية.
وبحسب الإذاعة، فإن الجسم الذي عُثر عليه تبيّن أنه قنبلة موقوتة كانت ملفوفة بعلم إسرائيل، وقد أدى ذلك إلى إغلاق طريق 431 الحيوي أمام حركة المرور. وأكدت الشرطة أن وحدات المتفجرات باشرت العمل على عزل المنطقة وفحص القنبلة تمهيدًا لإزالتها، في وقت جرى فيه تنفيذ عمليات تمشيط إضافية في محيط الموقع لضمان عدم وجود أجسام مشبوهة أخرى.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاستنفار الأمني جاء في وقت حساس، حيث يعيش الشارع الإسرائيلي حالة من التوتر الأمني المتصاعد، بالتزامن مع سقوط صاروخ حوثي على مطار بن غوريون في وقت سابق من اليوم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح الأحد عن سقوط مقذوف صاروخي في وسط إسرائيل، بعد عدة محاولات لاعتراضه، مشيرًا إلى أنه أُطلق من الأراضي اليمنية. وقد أسفر الحادث عن إصابة 8 أشخاص بجروح طفيفة، بحسب ما أفادت به خدمة الإسعاف "نجمة داوود الحمراء"، فيما تحدثت القناة 13 الإسرائيلية عن أضرار مادية محدودة.
وفي أعقاب هذا التصعيد، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا طارئًا شارك فيه كبار المسؤولين في أجهزة الأمن والدفاع، بينهم رئيس الموساد ديفيد برنياع، رئيس جهاز الشاباك رونين بار، رئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي. كما شارك في المشاورات عدد من الوزراء عبر الهاتف، من بينهم رون ديرمر، إسرائيل كاتس، بتسلئيل سموتريتش، جدعون ساعر، إيتمار بن غفير وعضو الكنيست أرييه درعي.
وخلال الاجتماع، بحثت الحكومة الإسرائيلية إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في اليمن، في ظل استمرار الهجمات الصاروخية التي تتبناها جماعة "أنصار الله" الحوثية، والتي كانت قد استهدفت في الآونة الأخيرة مواقع عدة داخل إسرائيل، لا سيما في منطقة الوسط.
وفي منشور عبر قناته الرسمية على "تليغرام"، علّق نتنياهو على استهداف مطار بن غوريون بالقول: "لقد هاجمنا في الماضي وسنهاجم في المستقبل. هذه ليست ضربة وتنتهي. ستكون هناك ضربات أخرى"، في ما بدا رسالة واضحة بشأن نية إسرائيل الرد على التهديدات الصادرة من اليمن، ضمن التصعيد الإقليمي الأوسع المرتبط بالحرب في غزة.
وكانت سلطة المطارات الإسرائيلية قد أعلنت لاحقًا استئناف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بعد توقفها لفترة قصيرة نتيجة الحادث، فيما لم تُسجل أي أضرار مباشرة في مرافق المطار.
يأتي هذا التطور الأمني في سياق الاشتباك الإقليمي المتصاعد، مع دخول الصراع في غزة شهره السابع، وقيام الحوثيين بتكثيف هجماتهم الصاروخية والمسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، ضمن ما يقولون إنه رد على العمليات العسكرية في قطاع غزة. وكانت إسرائيل قد أشارت في مناسبات سابقة إلى احتمال توسيع دائرة الردود لتشمل اليمن في حال استمرت الهجمات من صنعاء.
الـــمــــزيــــــــــد
