اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 06 أيار 2025 - 11:21 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

فضيحة "سيغنال" تتفاقم... هيغسيث استخدم 12 محادثة مختلفة!

فضيحة "سيغنال" تتفاقم... هيغسيث استخدم 12 محادثة مختلفة!

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أنشأ بنفسه عدداً من المجموعات عبر تطبيق "سيغنال" المشفّر، واستخدمها لتبادل رسائل من هاتفه الشخصي ومن خط غير مؤمّن تابع لوزارة الدفاع، في ما وصفته الصحيفة بأنه ممارسة غير مألوفة لمسؤول بهذه الحساسية.


وبحسب الصحيفة، فإن إحدى هذه المحادثات التي رصدت في 12 مناسبة مختلفة، تضمنت توجيه هيغسيث لمساعديه بإخطار مسؤولين أجانب بعملية عسكرية كانت لا تزال قيد التنفيذ. كما استخدم الوزير المنصة ذاتها لتنسيق مقابلات إعلامية، والتخطيط لسفر خارجي، وتنظيم جدول مواعيده، ومناقشة قضايا غير سرية رسميًا، لكنها مصنّفة ضمن الملفات "الحساسة".


وتظهر لقطات شاشة نشرها الصحافي جيف غولدبرغ أن هيغسيث شارك، في واحدة من تلك المحادثات، تفاصيل دقيقة تتعلق بهدف عسكري محدد، وتوقيت الضربة، وأنظمة الأسلحة المستخدمة، وتسلسل الهجوم المزمع، في وقت لم تكن فيه العملية قد نُفذت بعد.


وأكد غولدبرغ أن المستشار السابق للأمن القومي، والتز، الذي أقيل من منصبه الأسبوع الماضي، كان هو من أضافه بداية إلى مجموعة المحادثة. وضمت هذه المجموعة أيضاً شخصيات بارزة في الإدارة الحالية، من بينها نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، إضافة إلى عدد من كبار مستشاري الأمن القومي.


ورغم نفي البيت الأبيض ووزير الدفاع أي خرق أمني، مؤكدين أن الرسائل لم تتضمن معلومات سرية، برزت تسريبات لاحقة من مجموعة دردشة ثانية تضم زوجة هيغسيث وشقيقه، قيل إنه شارك خلالها بمعلومات إضافية عن الضربات الجوية التي تنفذها واشنطن في اليمن.


وكانت مجلة "ذي أتلانتك" قد نشرت تحقيقاً أثار جدلاً واسعاً، أكدت فيه أن هيغسيث شارك ما وصفته بـ"خطط الحرب"، مشيرة إلى أنه رغم خلوّها من الأسماء والأهداف الدقيقة، فإنها تتعلق بعمليات عسكرية أميركية وتوقيتاتها، ما يشكل، بحسب خبراء الأمن، خرقًا لقواعد حماية المعلومات العملياتية.


ورد هيغسيث على ذلك في منشور عبر منصة "إكس"، قائلاً: "دعونا نفهم الأمر بوضوح، ذي أتلانتك نشرت ما تسميه خطط حرب، لكنها تفتقر إلى الأسماء أو الأهداف أو المواقع أو الوحدات أو الطرق أو المصادر أو الأساليب أو أي معلومات سرية فعلية. هذه ليست خطط حرب جدّية، بل دليل على أن جيف غولدبرغ لم يطّلع على خطط حرب من قبل".


وفي ضوء ما أثير، أعلن ستيف ستيبينز، المفتش العام المؤقت في البنتاغون، الشهر الماضي، فتح تحقيق رسمي في استخدام وزير الدفاع لتطبيق "سيغنال"، في خطوة قد تؤدي إلى مراجعة أوسع لآليات حماية المعلومات غير السرية الحساسة داخل المؤسسات العسكرية.


وتأتي هذه التطورات وسط حالة من التوتر المتزايد في أروقة الإدارة الأميركية بشأن تسريبات متكررة لمداولات أمنية داخلية، في وقت تخوض فيه واشنطن مواجهات متفرقة في الشرق الأوسط، أبرزها في اليمن وسوريا، إلى جانب التوترات المتصاعدة مع إيران وكوريا الشمالية.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة