"ليبانون ديبايت"
رغم أهمية الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، لا سيّما في الأقضية المسيحية الثلاثة: جبيل، المتن وكسروان، فإن التعاطي الإعلامي الحزبي معها جاء متواضعًا من قبل حزب القوات اللبنانية، في مقابل نشاط ملحوظ لماكينتي الكتائب والتيار الوطني الحر.
ففي هذه الأقضية التي تشهد تنافسًا سياسيًا حادًا بين الأحزاب المسيحية، برز الأداء الإعلامي المتابع للاستحقاق في حزب الكتائب، وكذلك لدى التيار الوطني الحر. أما اللافت فكان الغياب شبه التام لماكينة القوات الإعلامية، التي بدت وكأنها غير معنية بمواكبة مجريات المعركة ونتائجها، ما أثار علامات استفهام جدية حول دور هذه الدائرة وجدواها في المحطات الانتخابية.
لكن هذا المشهد قد يتغير في الانتخابات المقبلة في محافظة الشمال، حيث يُتوقّع أن تستفيق الدائرة الإعلامية للقوات، خصوصًا في منطقة بشري، التي تحظى باهتمام خاص من معراب، كونها مسقط رأس النائب ستريدا جعجع، التي حرصت شخصيًا على إعلان اللوائح الانتخابية فيها، في سابقة لم تُسجَّل في أقضية أخرى.
وأي "استفاقة" إعلامية هناك، بعد الغياب في جبل لبنان، ستطرح تساؤلات مشروعة حول معايير التفاعل داخل الحزب، بما قد ينعكس سلبًا على صورته في المناطق الأخرى.