أظهرت الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان أن التيار الوطني الحر تمكن من استعادة التعاطف الشعبي معه، بعد سنوات من تربّعه على أعلى مراتب السلطة.
وما ساعده بشكل غير مباشر على استرجاع حيثيّته الشعبية، هو إقصاؤه بصورة مجحفة من الحكومة وفرض “الحرم السياسي” عليه، بحيث مُنع أي طرف من التحالف معه، وهو ما ارتدّ إيجابًا عليه وسلبًا على خصومه.
وإذا صُوّر للبعض أن التيار خسر في الجديدة، على سبيل المثال، فهذه المقاربة ليست دقيقة، لأنها لا تدل على تراجع التيار هناك، بل تشير بوضوح إلى حجم النائب إبراهيم كنعان، الذي أعطى اللائحة التي ضمّت القوات والكتائب والطاشناق دفعًا كبيرًا، ما يؤكد أن ما خسره التيار هو النائب كنعان.
وينطبق الأمر على فوز النائب آلان عون بلائحة المخاتير في حارة حريك، فهناك أيضًا حيثية للنائب عون خسرها التيار بخروجه منه.