اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 07 أيار 2025 - 11:39 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

إسقاط 3 رافال يشعل تساؤلات حول جاهزية الهند الحربية

إسقاط 3 رافال يشعل تساؤلات حول جاهزية الهند الحربية

أثار إعلان باكستان عن إسقاط طائرات هندية، من بينها المقاتلات المتطورة من طراز "رافال" الفرنسية، مخاوف وانتقادات تتعلق بجاهزية القوة الجوية الهندية في مواجهة نظيرتها الباكستانية.


وركزت المخاوف على مدى قدرة القوات الجوية الهندية على التصدي للتهديدات المحتملة، لا سيما في ظل إمكانيات باكستان على إسقاط الطائرات الهندية.


وأشار خبراء عسكريون إلى أن استخدام طائرات "رافال"، التي تمثل أحدث إضافة إلى الأسطول الهندي، كان يعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز التفوق الجوي في المنطقة. لكن من خلال الإعلان الباكستاني، أثير التساؤل حول مدى فعالية هذه الطائرات، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجهها الهند في حال حدوث تصعيد عسكري مع جارتها باكستان.


أفاد الجيش الباكستاني، يوم الأربعاء، بإسقاط 5 طائرات هندية، من بينها 3 طائرات "رافال" فرنسية، بعد سلسلة ضربات هندية على الأراضي الباكستانية. وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شودري: "أسقط الجيش الباكستاني 5 طائرات مطاردة ومسيّرة قتالية للرد على العدو والدفاع عن النفس". وأوضح أن الطائرات هي "3 طائرات رافال، وواحدة من طراز ميغ-29، وأخرى من طراز سو".


ورغم هذه التصريحات، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الهندية حول مزاعم باكستان، ما يثير القلق من احتمال وقوع أكبر خسارة للجيش الهندي في عقود، وقد يساهم في تصعيد الأوضاع بين البلدين النوويين.


تمتلك الهند 513 طائرة قتالية، تشمل طرازات SU-30 الروسية و"رافال" الفرنسية. وتعد طائرات "رافال" أحدث إضافة لقوات الجو الهندية في إطار خطة لتحديث الجيش وتعزيز قدراته العسكرية، وتقليل الاعتماد على الأسلحة الروسية. وكان سلاح الجو الهندي قد امتلك 36 طائرة "رافال" قبل التصعيد الأخير.


وفي خطوة لتعزيز قوتها الجوية، وقّعت الهند في نيسان الماضي صفقة مع شركة "داسو" الفرنسية لشراء 26 طائرة "رافال" إضافية بقيمة 7.4 مليار دولار لصالح البحرية الهندية. وطائرة "رافال" هي مقاتلة تتمتع بتكنولوجيا متقدمة وقدرة على تنفيذ مهمات قتالية معقدة، حيث تم تصميمها لتحقيق التفوق الجوي، والاعتراض، والاستطلاع، والدعم الأرضي، والضربات العميقة، وتلك المضادة للسفن، ومهام الردع النووي.


ليل الثلاثاء – الأربعاء، أعلنت الهند أنها شنّت هجمات جوية ضد البنية التحتية لمسلحين داخل باكستان وفي الجزء الخاضع لسيطرة إسلام أباد من كشمير. وذكر بيان للقوات المسلحة الهندية أنها "نفذت ضربة دقيقة على معسكرات لمسلحين في باكستان". وذكرت الهند أنها استهدفت 9 مواقع "بنية تحتية لمسلحين" باكستانية، بعضها مرتبط بهجوم شنه مسلحون على سياح هندوس، وأسفر عن استشهاد 26 شخصًا في الشطر الهندي من كشمير الشهر الماضي.


ووصفت إسلام أباد هجوم نيودلهي بأنه "عمل حربي سافر"، وقالت إنها "أبلغت مجلس الأمن الدولي بأنها تحتفظ بحق الرد بشكل مناسب على العدوان الهندي".


وخاضت الهند وباكستان حربين منذ عام 1947 على منطقة كشمير، والتي يطالب بها الجانبان بالكامل، ويسيطر كل منهما على جزء منها.


تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلحون يوم الثلاثاء في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، والذي أسفر عن استشهاد 26 شخصًا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن نيودلهي اتهمت إسلام أباد بالوقوف وراءه. ونفت باكستان أي دور لها، مطالبة بإجراء "تحقيق محايد" في ظروف الهجوم الأكثر حصداً لمدنيين في المنطقة منذ عام 2000.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة