اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 07 أيار 2025 - 20:26 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

دخانُ القنابل النووية سيغطي الأرض... "شتاءٌ نووي" يهدد بفناء البشرية!

دخانُ القنابل النووية سيغطي الأرض... "شتاءٌ نووي" يهدد بفناء البشرية!

حذّر عالم فيزياء أميركي بارز من أن اندلاع صراع نووي بين الهند وباكستان قد يؤدي إلى كارثة كونية تهدد بفناء الحضارة البشرية، نتيجة دخول الأرض في ما يُعرف بـ"الشتاء النووي"، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري خطير بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا.


وفي تصريحات أدلى بها خلال فعالية علمية متخصصة، قال البروفيسور برايان تون، أستاذ علوم الغلاف الجوي والمحيطات في جامعة كولورادو بولدر، إن حربًا نووية إقليمية قد تتسبب بعواقب تتجاوز حدود النزاع المحلي لتؤثر على الحياة في كل أنحاء الكوكب.


ونقلت صحيفة "ذي ميرور" البريطانية عن تون قوله: "الدخان الناتج عن الانفجارات النووية سيغطي الكرة الأرضية خلال أسبوعين فقط، ويرتفع إلى طبقات الجو العليا، حيث لا تهطل الأمطار، ما يعني أن هذا الدخان سيبقى معلقًا لسنوات".


وأوضح تون أن هذه السحب السوداء ستحجب ضوء الشمس، ما يؤدي إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة على سطح الأرض، لدرجة أن مزارعين في أوروبا والولايات المتحدة، رغم بعدهم آلاف الكيلومترات عن ساحة القتال، سيعانون من فشل زراعي كارثي بسبب البرودة وانعدام الإضاءة الكافية لنمو المحاصيل.


وتوقّع تون أن تنخفض إنتاجية محاصيل غذائية أساسية مثل القمح والذرة والأرز بنسبة قد تصل إلى 40 بالمئة لعدة سنوات متتالية، ما سيؤدي إلى مجاعات عالمية. وأضاف: "نحن لا نتحدث عن حرب محلية فقط، بل عن أزمة وجودية قد تؤدي إلى انقراض 90 بالمئة من سكان العالم"، مشددًا على أن الآثار لن تستثني أي دولة، سواء كانت نووية أو غير نووية، مشاركة في النزاع أو غير معنية به.


يأتي هذا التحذير في ظل تصعيد خطير على الأرض بين الهند وباكستان. فليل الثلاثاء – الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الهندية تنفيذ ضربات جوية ضد ما وصفته بـ"بنى تحتية لمسلحين" داخل الأراضي الباكستانية وفي الجزء الخاضع لسيطرة إسلام آباد من كشمير.


وأفاد بيان الجيش الهندي أن الضربات استهدفت تسعة مواقع قيل إنها مرتبطة بـ"جماعات مسلحة مسؤولة عن هجوم دموي استهدف حجاجًا هندوسًا الشهر الماضي، وأدى إلى مقتل 26 شخصًا في كشمير الهندية". وأكدت نيودلهي أن "الضربات كانت دقيقة وتهدف إلى منع تكرار هجمات مماثلة".


من جهتها، ردّت إسلام آباد بغضب، ووصفت القصف الهندي بأنه "عمل حربي سافر"، مؤكدة أنها أبلغت مجلس الأمن الدولي بأنها "تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين". وعقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، أعلن الجانب الباكستاني أن "الهجمات الصاروخية الهندية تُعدّ عدوانًا عسكريًا، وأن القوات المسلحة باتت مكلفة بالرد الحازم".


تاريخيًا، خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب رئيسية منذ تقسيم شبه القارة عام 1947، بينها اثنتان بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه. كما اقترب الطرفان من حرب نووية عام 2002 إثر هجوم على البرلمان الهندي، وأعيد سيناريو التصعيد في شباط 2019 بعد تفجير انتحاري استهدف جنودًا هنودًا في كشمير، وردّت عليه الهند بقصف جوي داخل الأراضي الباكستانية. وردّت إسلام آباد بإسقاط طائرة هندية وأسر طيارها.


ومع امتلاك البلدين ترسانة نووية تزيد عن 300 رأس نووي، تثير أي مواجهة عسكرية بينهما قلقًا عالميًا متصاعدًا، خصوصًا في ظل هشاشة أنظمة الردع وعدم توقيع الطرفين على معاهدة حظر الأسلحة النووية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة