"ليبانون ديبايت"
رغم إعلان قوى "التغيير" عن لائحتها للإنتخابات البلدية على مرحلتين، الأولى في أحد مطاعم بيروت قبل يومين، والثانية في ساحة الشهداء يوم أمس. تشير الأجواء البيروتية إلى أن هذه اللائحة لم تتمكن من استقطاب غالبية الناخبين الذين يفضلون انتخاب لائحة توافقية تضم مختلف الأطياف السياسية والطائفية في العاصمة، بهدف تحقيق مبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
وتُعزى هذه التحديات إلى تراجع الزخم الذي رافق قوى "التغيير" في الإنتخابات النيابية السابقة قبل 3 سنوات، حيث لم تعد الظروف السياسية والإجتماعية مشابهة لتلك الفترة، فالموجة التي رافقت وصول نواب "التغيير" إلى مجلس النواب لم تعد قائمة، وذلك لعدة أسباب يطول شرحها.
بالإضافة إلى ذلك، تبرز مخاوف من أن يؤدي الإخلال بمبدأ المناصفة إلى أزمات سياسية، خاصةً في ظل التركيبة الطائفية المعقدة في العاصمة، ومن الواضح أن لائحة "التغيير" لا تحظى بالزخم الشعبي الذي يخولها الفوز في الإنتخابات البلدية المرتقبة في 18 أيار.