أفاد مراسل "ليبانون ديبايت"، أنه شهدت بلدة بليدا الجنوبية، اليوم الخميس، حادثة استفزازية أثارت استياءً واسعاً بين الأهالي، بعدما شوهدت دورية تابعة لقوات "اليونيفيل" وهي تحاول رمي عدد من الأعلام وصور الشهداء في حاوية نفايات، وذلك بعد نزعها من المكان المثبتة فيه عند أحد المنعطفات المؤدية إلى بلدة عيترون من جهة بليدا، على مقربة من الخط الأزرق الحدودي.
حادثة تستفز الأهالي... تصرّف لليونيفيل يثير موجة استياء في #الجنوب!#اليونيفيل pic.twitter.com/LN9N4JCQ9P
— Red TV Lebanon (@redtvlebanon) May 8, 2025
وفي التفاصيل، فقد أقدم عناصر الدورية الدولية على إزالة الأعلام وصور الشهداء المثبتة على أعمدة في المكان، ثم توجهوا بها نحو حاوية نفايات بهدف التخلص منها، في خطوة اعتُبرت إهانة لرموز الشهادة والمقاومة. وقد قام أحد الشبان المحليين بتوثيق الحادثة بالصوت والصورة، مما دفع مجموعة من الشباب إلى محاولة اعتراض الدورية ومنعها من المغادرة.
وعند شعور دورية اليونيفيل، بمحاولة الأهالي اعتراضها، سارعت إلى الفرار بشكل متهور، وكادت أن تصدم بعض الشبان الذين حاولوا الوقوف أمام المركبة لثنيها عن المغادرة إلى حين حضور الجهات المختصة. وظهر في الفيديو رقم لوحة المركبة التابعة للدورية بوضوح، ما يعزز إمكانية متابعتها ومحاسبة العناصر المتورطين.
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث تتعرض مناطق الجنوب، لا سيما بنت جبيل والنبطية، لقصف يومي من قبل القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمنازل والبنى التحتية.
كما تأتي في وقت تشهد فيه العلاقة بين الأهالي وقوات اليونيفيل توتراً متكرراً، خاصة في أعقاب حوادث سابقة تضمنت دخول الدوريات إلى بلدات جنوبية من دون تنسيق مع الجيش اللبناني، ما اعتبره الأهالي تجاوزاً للمهام المحددة وفق القرار الدولي 1701.