اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 09 أيار 2025 - 12:18 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

على وقع ملفات غزة وطهران... توترٌ غير مسبوق بين ترامب ونتنياهو

على وقع ملفات غزة وطهران... توترٌ غير مسبوق بين ترامب ونتنياهو

تواجه العلاقات الأميركية – الإسرائيلية فصلًا جديدًا من التوترات المعقدة، بعد سلسلة من الخلافات السياسية والاستراتيجية التي دفعت العديد من المراقبين إلى الحديث عن "طلاق وشيك" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


فرغم تحالفهما الطويل واشتراكهما في ملفات محورية أبرزها العداء لإيران، إلا أن الاختلاف في المقاربات بات أكثر وضوحًا، لاسيما مع تزايد الملفات الخلافية حول طبيعة المواجهة المقبلة مع طهران، وملف النووي الإيراني، والأولويات الإقليمية في الشرق الأوسط.


بحسب مصادر مطلعة نقل عنها موقع "إسرائيل هيوم"، فإن البيت الأبيض بدأ يعيد تموضعه في المنطقة بما لا يتناسب مع التطلعات الإسرائيلية، خصوصًا بعد أن أُصيب ترامب بخيبة أمل من إصرار نتنياهو على خيار الحرب كأداة وحيدة لمواجهة التوسع الإيراني، وهو ما وصفه الرئيس الأميركي، وفق المصادر نفسها، بأنه "تهور غير محسوب".


في المقابل، يواصل ترامب الدفع باتجاه مقاربة أكثر مرونة تقوم على المفاوضات والضغوط الاقتصادية، بدل الانخراط في صراع مفتوح قد تكون نتائجه مكلفة وغير مضمونة، لا سيما بعد التقارير الاستخباراتية التي أظهرت قدرة إيران على التصعيد في عدة جبهات، بدءًا من الخليج مرورًا بالعراق وسوريا، ووصولًا إلى غزة ولبنان.


أحد أبرز النقاط الساخنة بين الطرفين هو الملف النووي الإيراني، حيث تعتبر إسرائيل أن أي محاولة لإعادة إحياء الاتفاق النووي ستمنح طهران غطاءً دوليًا لتوسيع برنامجها الصاروخي وتعزيز نفوذها الإقليمي، بينما يرى ترامب أن التسوية، ولو الجزئية، تُشكّل مدخلًا ضروريا لاحتواء الأزمة وتحقيق تقدم على المسار الدبلوماسي.


وفي تصريح له عبر قناة "سكاي نيوز عربية"، قال مندي صفدي، عضو حزب الليكود والمقرّب من نتنياهو: "لن يكون هناك طلاق بين إسرائيل وأميركا... لكن هناك اختلافات جوهرية. الرئيس ترامب يرى الأمور من منظور مختلف، ونتنياهو يرى الأمر بطريقة أخرى، وهذا هو جوهر الخلاف".


وفي تطوّر آخر زاد من حدة التوتر، أعلنت واشنطن عن بدء محادثات مع طهران لإحياء الاتفاق النووي، بالتوازي مع مناقشات لوقف إطلاق النار في اليمن تشمل الحوثيين، وهي خطوات فاجأت إسرائيل، التي كانت تأمل استمرار واشنطن في النهج العسكري تجاه كل من إيران وأذرعها في المنطقة، خصوصًا بعد التصعيد الأخير مع حماس في غزة وتهديدات حزب الله من الجنوب اللبناني.


ورغم محاولات الحكومة الإسرائيلية احتواء هذا التباعد، فإن ترامب بدا وكأنه يتجه بسرعة نحو تحالفات جديدة في الإقليم، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. فقد كشفت تقارير عن مفاوضات متقدمة بين واشنطن والرياض تهدف لتوقيع صفقة استراتيجية شاملة، تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي، وخلق توازن جديد في مواجهة إيران، ما أثار قلق تل أبيب من تجاوزها في هذه الشراكة.


كل ذلك يجري بينما كانت إسرائيل تأمل في دعم أميركي غير مشروط خلال تصعيدها الأخير في غزة، إلا أن الرسائل الآتية من واشنطن لا توحي بحماس مماثل. بل إن بعض المراقبين في تل أبيب حذّروا من أن ترامب لن ينتظر استكمال العمليات الإسرائيلية ضد حماس، بل يتحرك وفق جدول مصالحه الإقليمي مع اقتراب الانتخابات الأميركية والتنافس مع الصين وروسيا على النفوذ في الخليج.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة