أعلنت الهند وباكستان، اليوم السبت، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الشامل والفوري، بعد أيام من التصعيد العسكري بين القوتين النوويتين، في أعقاب هجمات متبادلة على طول حدودهما.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أعلن عن الاتفاق، مشيراً إلى أن بلاده لعبت دوراً محورياً في التوسط بين الجانبين. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال": "يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري. تهانينا لكلا البلدين لاستخدام المنطق السليم والذكاء. شكراً لكم على اهتمامكم بهذه المسألة".
ورغم تأكيد واشنطن دورها في الوساطة، إلا أن الولايات المتحدة لم تكن الطرف الوحيد الذي ساهم في التهدئة. فقد كشفت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو أجرى اتصالات مباشرة يوم السبت مع مسؤولين هنود ورئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، لحث الطرفين على ضبط النفس وإيجاد سبل لخفض التصعيد.
بدوره، أكد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار أن نحو 30 دولة شاركت في جهود دبلوماسية مكثفة لوقف القتال، مشيراً إلى أن السعودية وتركيا أدّتا دوراً مهماً في التوصل إلى الاتفاق.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أجرى اتصالين هاتفيين بنظيريه الهندي والباكستاني يوم السبت، في إطار مساعي المملكة لتهدئة التوترات.
ويأتي الاتفاق بعد أسابيع من المواجهات الأعنف بين الهند وباكستان منذ عقود، تبادل خلالها الطرفان القصف المدفعي والصاروخي، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة.
وكانت هذه الجولة من التصعيد قد بدأت عقب هجوم دامٍ استهدف مدينة باهالغام في الشطر الهندي من إقليم كشمير، وأدى إلى مقتل نحو 26 شخصاً. وقد حمّلت نيودلهي إسلام أباد مسؤولية الهجوم، الأمر الذي نفته الأخيرة بشكل قاطع.
الـــمــــزيــــــــــد
